responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 52

اليقين ، تهرب منها الأكياس [١] ، وتدبّرها الأرجاس [٢] ، مرعاد مبراق ، كاشفه عن ساق ، تقطع فيها الأرحام ، ويفارق عليها الإسلام ، بريّها سقيم ، وظاعنها مقيم [٣]

منها : بين قتيل مطلول [٤] ، وخائف مستجير ، يختلون بعقد الأيمان [٥] وبغرور الإيمان ، فلا تكونوا أنصاب الفتن [٦] وأعلام البدع ، والزموا ما عقد عليه حبل الجماعة ، وبنيت عليه أركان الطّاعة ، واقدموا على اللّه مظلومين ولا تقدموا عليه ظالمين ، واتّقوا مدارج الشّيطان ، ومهابط العدوان ، ولا تدخلوا بطونكم لعق الحرام [٧] فإنّكم بعين من حرّم عليكم المعصية [٨] ،


[١] الأكياس : جمع كيس ، وهو الحاذق العاقل

[٢] الأرجاس : جمع رجس : وهو القذر والنجس ، والمراد الأشرار

[٣] «مرعاد مبراق» أى : ذات وعيد وتهديد ، والعرب تقول : أرعد فلان وأبرق ، وأرغى وأزبد ، وتكنى بهما عما ذكرنا. ويجوز أن يعنى بالرعد صوت السلاح وقعقعته ، وبالبرق لونه وضوءه ، على التشبيه. وقوله «كاشفة عن ساق» أى : عن شدة وهول ومشقة ، وفى التنزيل : «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ» وقوله «بريها سقيم» معناه أن الهارب منها غير ناج ، بل لا بد أن يصيبه شىء من معرتها وضررها ، وقوله «وظاعنها مقيم» أى : ما يفارق الانسان من أذاها وشرها كأنه غير مفارق له ، لأنه قد أبقى عنده عقابيل من غوائلها وأذاها

[٤] طللت دمه : هدرته

[٥] «يختلون» أى : يخدعهم الظالمون بحلف الأيمان ويغرونهم بظاهر الأيمان وأنهم مؤمنون مثلهم

[٦] الأنصاب : كل ما ينصب ليقصد

[٧] اللعق : جمع لعقة ـ بضم اللام ـ وهى ما تأخذه فى الملعقة

[٨] «إنكم بعين ـ الخ» أى : إنه يراكم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست