نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 51
فيتزايلون بالبغضاء [١] ويتلاعنون عند اللّقاء ، ثمّ يأتى بعد
ذلك طالع الفتنة الرّجوف [٢]
، القاصمة الزّحوف ، فتزيغ قلوب بعد استقامة ، وتضلّ رجال بعد سلامة ، وتختلف
الأهواء عند هجومها ، وتلتبس الآراء عند نجومها [٣] من أشرف لها قصمته ، ومن سعى فيها
حطمته ، يتكادمون فيها تكادم الحمر فى العانة [٤] قد اضطرب معقود
الحبل ، وعمى وجه الأمر ، تغيض فيها الحكمة [٥] ، وتنطق فيها
الظّلمة ، وتدقّ أهل البدو بمسحلها [٦] وترضّهم بكلكلها ، يضيع
فى غبارها الوحدان [٧]
ويهلك فى طريقها الرّكبان ، ترد بمرّ القضاء ، وتحلب عبيط الدّماء [٨] ، وتثلم منار الدّين [٩] وتنقض عقد
وأراح ، أى : أنتن ،
وقال ابن أبى الحديد : ويجوز أن تكون من «أراح البعير» أى : مات اه والأول عندى
أحسن وأدق