responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 53

[وسهّل لكم سبل الطّاعة]

١٤٨ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

الحمد للّه الدّال على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلقه على أزليّته ، وباشتباههم على أن لا شبه له ، لا تستلمه المشاعر [١] ، ولا تحجبه السّواتر ، لافتراق الصّانع والمصنوع ، والحادّ والمحدود ، والرّبّ والمربوب ، الأحد بلا تأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركة ونصب [٢] ، والسّميع لا بأداة [٣] ، والبصير بلا تفريق آلة [٤] ، والشّاهد لا بمماسّة ، والبائن لا بتراخى مسافة [٥] ، والظّاهر لا برؤية ، والباطن لا بلطافة ، بان من الأشياء بالقهر لها ، والقدرة عليها ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرّجوع إليه ، من وصفه فقد حدّه [٦] ومن حدّه فقد عدّه ، ومن عدّه فقد أبطل أزله ، ومن قال «كيف؟» فقد استوصفه ، ومن قال «أين؟» فقد حيّزه ، عالم إذ لا معلوم ، وربّ إذ لا مربوب ، وقادر إذ لا مقدور.


[١] «لا تستلمه المشاعر» أى : لا تصل إليه الحواس

[٢] النصب ـ محركة ـ التعب

[٣] الأداة : الآلة

[٤] تفريق الآلة : تفريق الأجفان ، وفتح بعضها عن بعض

[٥] البائن : المنفصل عن خلقه

[٦] «من وصفه» أى : من كيفه بكيفيات المحدثين (وانظر الخطبة الأولى (ج ١ ص ٨)

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست