نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 32
أهل الذّنوب والمعصية
، ويكون الشّكر هو الغالب عليهم ، والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالغائب الّذى غاب أخاه
، وعيّره ببلواه؟! أما ذكر موضع ستر اللّه عليه من ذنوبه ممّا هو أعظم من الذّنب
الّذى غابه به!! [١]
وكيف يذمّه بذنب قد ركب مثله! فإن لم يكن ركب ذلك الذّنب بعينه فقد عصى اللّه فيما
سواه ممّا هو أعظم منه. وايم اللّه لئن لم يكن عصاه فى الكبير وعصاه فى الصّغير
لجراءته على عيب النّاس أكبر.
يا عبد اللّه ، لا تعجل فى عيب أحد
بذنبه فلعلّه مغفور له ، ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلّك معذّب عليه ، فليكفف
من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه ، وليكن الشّكر شاغلا له على معافاته
ممّا ابتلى به غيره [٢]