نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 33
فيه أقاويل الرّجال
، أما إنّه قد يرمى الرّامى وتخطىء السّهام ، ويحيل الكلام [١] وباطل ذلك يبور ، واللّه سميع وشهيد.
أما إنّه ليس بين الباطل والحقّ إلاّ أربع أصابع قال الشريف : فسئل عليه السّلام
عن معنى قوله هذا ، فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ، ثم قال : الباطل أن تقول
سمعت ، والحقّ أن تقول رأيت.
١٣٨ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
وليس لواضع المعروف فى غير حقّه ، وعند
غير أهله ، من الحظّ إلاّ محمدة اللّئام ، وثناء الأشرار ، ومقالة الجهّال ـ ما
دام منعما عليهم ـ «ما أجود يده» وهو عن ذات اللّه بخيل!! فمن آتاه اللّه مالا
فليصل به القرابة ، وليحسن منه الضّيافة ، وليفكّ به الأسير والعانى ، وليعط منه
الفقير والغارم ، وليصبر نفسه على الحقوق والنّوائب ابتغاء الثّواب ، فإنّ فوزا
بهذه الخصال شرف مكارم الدّنيا ، ودرك فضائل الآخرة ، إن شاء اللّه.
: «إِنْ
جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً
بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ
نٰادِمِينَ» وقد ضرب لذلك مثلا
أن الرامى قد يرمى فلا يصيب غرضه ، وكذلك الطاعن قد يطعن فلا يكون طعنه صحيحا ،
وربما كان لغرض فاسد كالتشفى ممن يعيبه حقدا عليه وحسدا له
[١] يحيل ـ كيميل ـ يتغير
عن وجه الحق ، ومن الشراح من ضبط «يحيل» بضم حرف المضارعة ، من «أحال الرجل فى
منطقه» إذا جاء بالمحال الذى لا حقيقة له ، وفى نسخة «يحيك ـ بالكاف ـ من حاك
القول فى القلب» أخذ ، و «حاك السيف» أثر ، يعنى أن القول يؤثر فى العرض وإن كان
باطلا ، «٣ ـ ن ـ ج ـ ٢»
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 33