نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 27
ليطلبون حقّا هم
تركوه ، ودماهم سفكوه ، فإن كنت شريكهم فيه فإنّ لهم نصيبهم منه ، وإن كانوا ولّوه
دونى فما الطّلبة إلاّ قبلهم [١]
وإنّ أوّل عدلهم للحكم على أنفسهم ، وإنّ معى لبصيرتى : ما لبّست ولا لبّس علىّ ،
وإنّها للفئة الباغية فيها الحما والحمة [٢]
والشّبهة المغدفة [٣]
وإنّ الأمر لواضح وقد زاح الباطل عن نصابه [٤] وانقطع لسانه عن شغبه
[٥] وايم اللّه لأفرطنّ لهم
[٢] المراد بالحما
هنا : مطلق القريب والنسيب ، وهو كناية عن الزبير ، فانه من قرابة النبى صلّى
اللّه عليه وسلم وابن عمته. قالوا : وكان النبى أخبر عليا أنه ستبغى عليه فئة فيها
بعض أحمائه وإحدى زوجاته ، والحمة ـ بضم ففتح ـ : كناية عنها ، وأصلها الحية أو
إبرة اللاسعة من الهوام واللّه أعلم. هكذا قال الاستاذ الامام ، وفى تفسير «الحما»
الذى ذهب إليه بعد ، فانه لو كان بهذا المعنى الذى ذكره لجاء به مرفوعا بالواو
مضافا كما هو الأشهر الأعرف فى إعراب هذه الكلمة ، وإنما هو «الحمأ» بالهمز فى
آخره ، وهو الطين الأسود ، وفى التنزيل : «مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ»
وهو كناية عن اختلاط الأمر واضطرابه ، والحمة : كناية عن شدته وعظيم أثره فى إيلام
جماعة المسلمين
[٣] أغدفت المرأة
قناعها. أرسلته على وجهها ، وأغدف الليل : أرخى سدوله ، يعنى أن شبهة الطلب بدم
عثمان شبهة ساترة للحق
[٤] زاح يزيح زيحا وزيحانا
: بعد وذهب ، كانزاح. والنصاب : الأصل ، والمستقر ، أى : قد انقلع الباطل من مغرسه
[٥] الشغب ـ بالفتح ـ : تهييج
الشر ، وفعله شغب ـ كفتح ـ وجاء الشغب بفتحتين فى لغة قليلة ، وفعله حينئذ شغب ـ بكسر
الغين ـ مثل طرب طربا
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 27