نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 28
حوضا [١] أنا ماتحه : لا يصدرون عنه برىّ ، ولا
يعبّون بعده فى حسى [٢]
منها
: فأقبلتم إلىّ إقبال العوذ المطافيل على
أولادها [٣]
تقولون : البيعة البيعة!! قبضت يدى فبسطتموها ، ونازعتكم يدى فجدبتموها ، اللّهمّ
إنّهما قطعانى وظلمانى ، ونكثا بيعتى ، وألّبا النّاس علىّ [٤] فاحلل
ما عقدا ، ولا تحكم لهما ما أبرما ، وأرهما المساءة فيما أمّلا وعملا ، ولقد
استثبتهما قبل القتال [٥]
،
[١] أفرط الحوض : ملأه
حتى فاض ، والمراد حوض المنية. و «ماتحه» أى : نازع مائه لأسقيهم ، والفرق بين
الماتح ـ بالتاء المثناة ـ والمائح ـ بالهمز ـ أن الماتح المستقى من فوق ، ومنه قول
الراجز يأيها الماتح دلوى دونك أما المائح فهو مالىء الدلاء من تحت
[٢] عب : شرب بلا
تنفس ، والحسى ـ بفتح الحاء ، ويكسر ـ : سهل من الأرض يستنقع فيه الماء ، أو يكون
غليظ من الأرض فوقه رمل يجمع ماء المطر فتحفر فيه حفرة لتنزح منها ماء ، وكلما
نزحت دلوا جمعت أخرى ، فتلك الحفرة حسى ، يريد أنه يسقيهم منها كأسا لا يتجرعون
سواها
[٣] العوذ ـ بالضم ـ
: جمع عائذة ، وهى الحديثة النتاج من الظباء والابل ، أو كل أنثى ، وقد تجمع
العائذة على عوذان ، مثل راع ورعيان ، وتقول : هذه عائذة بينة العوذ ، وذلك إذا
ولدت عن قريب ، ونقول : ما زالت فى عياذها ، إذا كانت فى حدثان نتاجها. والمطافيل :
جمع مطفل ـ بضم الميم وكسر الفاء ـ : ذات الطفل من الانس والوحش بعد أن يبعد عهدها
بالنتاج ، هذا هو الأصل ، وربما أطلق على المطافيل اسم العوذ مجازا كما هنا
[٥] استثبتهما : من «ثاب»
بالثاء ـ إذا رجع ، أى : استرجعتهما ، أى : طلبت منهما أن يرجعا ، ويقال للمنزل «مثابة»
لأن أهله ينصرفون عنه ثم يعودون إليه ، ويروى «استتبتهما» بالتاء المثناة ـ أى : طلبت
منهما أن يتوبا إلى اللّه مما أذنبا بنقض البيعة
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 28