نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 25
إنّك متى تسر إلى
هذا العدوّ بنفسك فتلقهم فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم [١] ليس بعدك مرجع يرجعون إليه ، فابعث
إليهم رجلا مجرّبا ، واحفز معه أهل البلاء والنّصيحة [٢] فإن أظهر اللّه فذاك ما تحبّ ، وإن تكن
الأخرى كنت ردءا للنّاس [٣]
ومثابة للمسلمين.
يا ابن اللّعين الأبتر ، والشّجرة الّتى
لا أصل لها ، ولا فرع ، أنت تكفينى! واللّه ما أعزّ اللّه من أنت ناصره ، ولا قام
من أنت منهضه ، اخرج عنّا أبعد اللّه
[١] كانفة : عاصمة
يلجأون إليها ، من «كنفه» إذا صانه وستره ، والأصل فى هذا الاستعمال أنهم يقولون «كنفت
الابل» أى : جعلت لها كنيفا ، وهو الحظيرة من الشجر تستتر بها وتلجأ إليها ، وبها
تعتصم
[٢] «رجلا مجربا» يروى
بالجيم ، ومعناه الذى أحكمته التجربة ودله الاختبار على عواقب الأمور ، ويروى «محربا»
بالحاء المهملة ، أى : صاحب حروب ، وقوله «احفز». من «حفزته» ـ كضربته ـ إذا دفعته
وسقته سوقا شديدا ، وأهل البلاء : أهل المهارة فى الحرب مع الصدق فى القصد والجراءة
فى الاقدام ، والبلاء : هو الاجادة فى العمل وإحسانه
[٤] قالوا : كان نزاع
بين أمير المؤمنين وبين عثمان ، فقال المغيرة بن الأخنس ابن شريق لعثمان : أنا
أكفيكه! قال على : يا ابن اللعين الخ ، وإنما قال ذلك لأن لأن أباه كان من رءووس
المنافقين ، ووصفه بالأبتر ـ وهو من لا عقب له ـ لأن ولده هذا كلا ولد وكان
للمغيرة هذا أخ اسمه أبو الحكم بن الأخنس ، وكان قد شهد مع كفار مكة غزاة أحد ، وفيها
قتله أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى اللّه عنه
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 25