نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 24
على حبّ الآمال ، وتعاديتم
فى كسب الأموال ، لقد استهام بكم الخبيث [١]
وتاه بكم الغرور ، واللّه المستعان على نفسى وأنفسكم
١٣٠ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
وقد شاوره عمر [بن الخطاب رضى اللّه عنه]
فى الخروج إلى غزو الروم بنفسه
وقد توكّل اللّه لأهل هذا الدّين باعزاز
الحوزة [٢]
وستر العورة ، والّذى نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون ، حىّ
لا يموت [٣]
عليه : الاتفاق على
تمكينه فى النفوس ، وقوله «نبت المرعى على دمنكم» : تأكيد وتوضيح للجملة قبلها ،
والدمن ـ بكسر ففتح ـ جمع دمنة ـ بالكسر ـ وهى الحقد القديم ، ونبت المرعى عليه :
استتاره بظواهر النفاق وزينة الخداع ، وأصل الدمن : السرقين وما يكون من أرواث
الماشية وأبوالها ، وسميت بها الأحقاد لأنها أشبه شىء بها قد تنبت عليها الخضر وهى
على ما فيها من قذر ، وهذا كلام ينعى به حالهم مع وجود كتاب اللّه ومرشد الالهام
[١] استهام : أصله
من «هام على وجهه» إذا خرج لا يدرى أين يذهب ، أى : أخرجكم الشيطان من نور الفطرة
وضياء الشريعة إلى ظلمات الضلال والحيرة
[٢] الحوزة : ما
يحوزه المالك ويتولى حفظه ، وإعزاز حوزة الدين : حمايتها من تغلب أعدائه
[٣] «توكل» أصله
بمعنى صار لهم وكيلا ، والوكيل معناه الكفيل الزعيم بالشىء ، ويروى فى مكانه «تكفل»
والمعنى واحد ، والحوزة : الناحية ، وحوزة الملك : بيضته التى يدافع عنها. يقول : إن
الذى نصرهم فى الابتداء على ضعفهم وقلة عددهم هو اللّه تعالى ، وهو حى لا يموت
فأجدر به أن ينصرهم ثانيا كما نصرهم أولا
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 24