نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 230
١١٥ ـ ومن كلام له عليه السّلام
فلا أموال بذلتموها للّذى رزقها ، ولا
أنفس خاطرتم بها للّذى خلقها ، تكرمون باللّه على عباده [١] ، ولا تكرمون اللّه فى عباده ، فاعتبروا
بنزولكم منازل من كان قبلكم ، وانقطاعكم عن أوصل إخوانكم
١١٦ ـ ومن كلام له عليه السّلام
أنتم الأنصار على الحقّ ، والاخوان فى
الدّين ، والجنن يوم البأس [٢]
والبطانة دون النّاس [٣]
بكم أضرب المدبر ، وأرجو طاعة المقبل [٤] فأعينونى بمناصحة
خليّة من الغشّ ، سليمة من الرّيب ، فو اللّه إنّى لأولى النّاس. بالنّاس
[٤] أما ضربه بهم المدبر
فظاهر ، وأما رجاء طاعة المقبل فلأن من ينضوى إليه من المخالفين إذا رأى ما عليه
شيعته وبطانته من الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة أطاعه بقلبه باطنا ، بعد أن كان
انضواؤه إليه على الظاهر
[٥] قال بعضهم : إن أمير
المؤمنين قال هذا الكلام عند ما كان يغير أهل الشام على أطراف أعماله بعد واقعة
صفين ، وقوله «سكتوا مليا» أى : ساعة طويلة ، وتقول : مضى ملى من النهار ، وفى
التنزيل. «وَاُهْجُرْنِي مَلِيًّا»
وكذلك تقول : أقمت عند فلان ملاوة من الدهر ـ والميم مثلثة ـ أى : حينا وبرهة
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 230