responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 231

ما بالكم لا سدّدتم لرشد [١] ولا هديتم لقصد؟ أفى مثل هذا ينبغى أن أخرج؟! إنّما يخرج فى مثل هذا رجل ممّن أرضاه من شجعانكم وذوى بأسكم ، ولا ينبغى لى أن أدع المصر ، والجند ، وبيت المال ، وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين ، والنّظر فى حقوق المطالبين ، ثمّ أخرج فى كتيبة أتّبع أخرى أتقلقل تقلقل القدح فى الجفير الفارغ [٢]. وإنّما أنا قطب الرّحى : تدور علىّ وأنا بمكانى ، فإذا فارقتها استحار [٣] مدارها ، واضطرب ثفالها [٤] هذا ـ لعمر اللّه ـ الرّأى السّوء!! واللّه لو لا رجائى الشّهادة عند لقائى العدوّ لو قد حمّ لى لقاؤه [٥] ، لقرّبت ركابى [٦] ثمّ شخصت عنكم فلا أطلبكم ما اختلف جنوب وشمال. إنّه لا غناء فى كثرة عددكم [٧] مع قلّة اجتماع


[١] سدده : وفقه للسداد.

[٢] القدح ـ بالكسر ـ : السهم قبل أن يراش وينصل ، والجفير : الكنانة توضع فيها السهام ، وقيل : الحفير وعاء للسهام أوسع من الكنانة ، وإنما خص القدح لأنه يكون أشد قلقلة من السهم المراش ، حيث إن حد الريش قد يمنعه من القلقة أو يخففها

[٣] استحار : تردد ، واضطرب

[٤] الثفال ـ كغراب ، وكتاب ـ : الحجر الأسفل من الرحى ، وككتاب : ما وقيت به الرحى من الأرض ، وهو جلد يبسط ثم توضع الرحى فوقه ويطحن ، ليسقط عليه الدقيق

[٥] حم : قدر

[٦] حزمت إبلى وأحضرتها للركوب «وشخصت» أى : بعدت عنكم ، وتخليت عن أمر الخلافة

[٧] الغناء ـ بالفتح والمد ـ : النفع

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست