responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 167

من ليلها [١] فأجراهما فى مناقل مجراهما ، وقدّر سيرهما فى مدارج درجهما ليميّز بين اللّيل والنّهار بهما ، وليعلم عدد السّنين والحساب بمقاديرهما ، ثمّ علّق فى جوّها فلكها [٢] ، وناط بها زينتها : من خفيّات دراريها ومصابيح كواكبها [٣] ورمى مسترقى السّمع بثواقب شهبها ، وأجراها على إذلال تسخيرها من ثبات ثابتها ، ومسير سائرها ، وهبوطها وصعودها ، ونحوسها وسعودها [٤]

ومنها فى صفة الملائكة :

ثمّ خلق سبحانه لاسكان سمواته ، وعمارة الصّفيح الأعلى [٥] من ملكوته خلقا بديعا من ملائكته ، ملأ بهم فروج فجاجها ، وحشا بهم فتوق أجوائها [٦] وبين فجوات تلك الفروج زجل المسبّحين منهم فى حظائر القدس ، وسترات


[١] ممحوة : يمحى ضوءها فى بعض أطراف الليل فى أوقات من الشهر ، وفى جميع الليل أياما منه ، ومناقل مجراهما الأوضاع التى ينقلان فيها من مداريهما

[٢] فلكها : هو الجسم الذى ارتكزت فيه ، وأحاط بها ، وفيه مدارها. و «ناط بها» أى : علق بها وأحاطها ، ودراريها : كواكبها وأقمارها. والأذلال : جمع ذل ـ بالكسر ـ وهو محجة الطريق ، أى : على الطرق التى سخرها فيها

[٣] نجومها الصغار

[٤] نحوسها وسعودها : من إقفار بعضها فى عالمه ، وريع بعضها على كونه

[٥] الصفيح : السماء ، ويقال لوجه كل شىء عريض : صفيح ، وصفحة. والفروج الأماكن الخالية ، والفجاج : جمع فج ، وهو الطريق الواسع بين جبلين ، وحائطين

[٦] الأجواء : جمع جو ، وأصله ما اتسع من الأودية ، ويقال لما بين السماء والأرض من الفضاء «جو» وروى فى مكانه «أجوابها» بالباء موحدة ـ وهو جمع جوبة ، وهى الفرجة فى السحاب وغيره

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست