نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 152
فهو قائده وإمامه ، يحلّ
حيث حلّ ثقله [١]
وينزل حيث كان منزله. وآخر قد تسمّى عالما وليس به [٢] فاقتبس جهائل من جهّال ، وأضاليل من
ضلاّل ونصب للنّاس شركا من حبائل غرور ، وقول زور ، قد حمل الكتاب على آرائه ، وعطف
الحقّ على أهوائه ، يؤمّن [٣]
من العظائم ، ويهوّن كبير الجرائم يقول «أقف عند الشّبهات» وفيها وقع ، «وأعتزل
البدع» وبينها اضطجع : فالصّورة صورة إنسان ، والقلب قلب حيوان ، لا يعرف باب
الهدى فيتّبعه ولا باب العمى فيصدّ عنه ، فذلك ميّت الأحياء فأين تذهبون؟ وأنّى
تؤفكون؟ [٤] والأعلام قائمة! والآيات
واضحة! والمنار منصوبة! فأين يتاه بكم [٥] بل كيف تعمهون؟ وبينكم
عترة نبيّكم ، وهم أزمّة الحقّ ، وأعلام
[١] ثقل المسافر ـ محركة
ـ : متاعه وحشمه ، وثقل الكتاب : ما يحمل من أوامر ونواه
[٢] «وآخر ـ الخ» : هذا
عبد آخر غير العبد الذى وصفه بالأوصاف السابقة ، يخالف فى وصفه وصفه ، واقتبس : استفاد.
جهائل : جمع جهالة ، ويراد منها هنا تصور الشىء على غير حقيقة ، ولا يستفاد من
الجهال إلا ذلك ، والأضاليل الضلالات ، جمع ضلال على غير قياس ، أو هو جمع أضلولة
، ويقال : لا واحد لها من لفظها وهو الأشهر ، والضلال ـ بضم فتشديد ـ : جمع ضال
[٣] «عطف الحق ـ الخ»
: حمل الحق على رغباته ، أى : لا يعرف حقا إلا إياها
[٤] تؤفكون : تقلبون وتصرفون
ـ بالبناء للمجهول ـ والأعلام : الدلائل على الحق من معجزات ونحوها ، والمنار : جمع
منارة ، والمراد هنا ما أقيم علامة على الخير والشر
[٥] يتاه بكم : من التيه
بمعنى الضلال والحيرة ، وتعمهون : تتحيرون وعترة الرجل : نسله ورهطه
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 152