responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 153

الدّين ، وألسنة الصّدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن [١] وردوهم ورود الهيم العطاش [٢] أيّها النّاس ، خذوها من خاتم النّبيّين صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّه يموت من مات منّا وليس بميّت [٣] ويبلى من بلى منّا وليس ببال» فلا تقولوا بما لا تعرفون ، فإنّ أكثر الحقّ فيما تنكرون [٤] واعذروا من لا حجّة لكم عليه ، وأنا هو ، ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر [٥]؟ وأترك فيكم الثّقل الأصغر ، وركزت فيكم راية الإيمان ، ووقفتكم على حدود الحلال والحرام وألبستكم العافية من عدلى ، وفرشتكم المعروف من قولى وفعلى [٦] وأريتكم كرائم الأخلاق من نفسى ، فلا تستعملوا الرّأى فيما لا يدرك قعره البصر ، ولا تتغلغل إليه الفكر


[١] أى : أحلوا عترة النبى من قلوبكم محل القرآن من التعظيم والاحترام ، وإن القلب هو أحسن منازل القرآن

[٢] هلموا إلى بحار علومهم مسرعين كما تسرع الهيم ـ أى : الابل العطشى ـ إلى الماء

[٣] خذوا هذه القضية عنه ، وهى «إنه يموت الميت من أهل البيت وهو فى الحقيقة غير ميت» لبقاء روحه ساطعة النور فى عالم الظهور

[٤] الجاهل يستغمض الحقيقة فينكرها ، وأشد الحقائق دقائق

[٥] الثقل هنا : بمعنى النفيس من كل شىء ، وفى الحديث عن النبى قال : «تركت فيكم الثقلين : كتاب اللّه ، وعترتى» أى : النفيسين ، وأمير المؤمنين قد عمل بالثقل الأكبر ، وهو القرآن ، وترك الثقل الأصغر ـ وهو : ولداه ، ويقال : عترته ـ قدوة للناس

[٦] فرشتكم : بسطت لكم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست