responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 134

الجياد [١] ورويّة الارتياد ، وأناة المقتبس المرتاد [٢] فى مدّة الأجل ، ومضطرب المهل ، فيا لها أمثالا صائبة ، ومواعظ شافية ، لو صادفت قلوبا زاكية ، وأسماعا واعية ، وآراء عازمة ، وألبابا حازمة ، فاتّقوا تقيّة من سمع فخشع ، واقترف فاعترف [٣] ووجل فعمل ، وحاذر فبادر ، وأيقن فأحسن وعبّر فاعتبر ، وحذّر فازدجر ، وأجاب فأناب [٤] ، ورجع فتاب ، واقتدى فاحتذى ، وأرى فرأى ، فأسرع طالبا ، ونجا هاربا ، فأفاد ذخيرة [٥] ، وأطاب


[١] خلوا : تركوا فى مجال يتسابقون فيه إلى الخيرات. والجياد من الخيل : كرامها ، والمضمار : المكان الذى تضمر فيه الخيل ، والمدة التى تضمر فيها أيضا ، والروية : إعمال الفكر فى الأمر ليأتى على أسلم وجوهه ، والارتياد هنا : طلب ما يراد

[٢] الاناة : الانتظار والتؤدة ، والمقتبس : المرتاد ، أى : الذى أخذ بيده مصباحا ليرتاد على ضوئه شيئا غاب عنه ، ومثل هذا يتأنى فى حركته خوف أن يطفأ مصباحه ، وخشية أن يفوته فى بعض خطواته ما يفتش عليه لو أسرع ، فلذا ضرب المثل به. والمضطرب : مدة الاضطراب. أى : الحركة فى العمل

[٣] اقترف : اكتسب ، ومثله «قرف يقرف لعياله» أى : كسب يكسب وفى التنزيل : «وَلِيَقْتَرِفُوا مٰا هُمْ مُقْتَرِفُونَ» وقال صاحب اللسان : واقترف المال اقتناه. واقترف الذنب أتاه. ووجل : خاف ، وجلا وموجلا ـ بفتح الميم والجيم ـ وبادر سارع ، وعبر ـ مبنى للمجهول مشدد الباء ـ أى : عرضت عليه العبر مرارا كثيرة فاعتبر ، أى : اتعظ ، وحذر ـ مبنى للمجهول أيضا ـ أى : خوف من عواقب الخطايا فازدجر ، أى : امتنع عنها. ويروى «وحذر فحذر ، وزجر فازدجر»

[٤] أجاب داعى اللّه إلى طاعته فأناب إليه ، أى : رجع ، و «احتذى» شاكل بين عمله وعمل مقتداه ، أى : أحسن القدوة ، و «أرى» ـ بضم الهمزة مبنى للمجهول أى : أرته الشريعة ما يجب عليه وما يجب له وما يعقب الطاعة وما يعقب المعصية ، فرأى ذلك رؤية صحيحة تب عليها حسن العمل

[٥] أفاد الذخيرة : استفادها

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست