نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 135
سريرة ، وعمّر معادا
، واستظهر زادا [١]
ليوم رحيله ، ووجه سبيله ، وحال حاجته ، وموطن فاقته ، وقدّم أمامه لدار مقامه.
فاتّقوا اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له [٢]
، واحذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه [٣]
واستحقّوا منه ما أعدّ لكم بالتّنجّز لصدق ميعاده [٤] والحذر
من هول معاده منها : جعل لكم أسماعا لتعى ما عناها وأبصارا لتجلو عن عشاها [٥] ،
وأشلاء جامعة لأعضائها ملائمة لأجنائها [٦] : فى
تركيب صورها ، ومدد
واقتناها ، وهو من
الاضداد
[١] «استظهر زادا» حمل
زادا حمله ظهر راحلته إلى الآخرة ، والكلام تمثيل ، ووجه السبيل : المقصد الذى
يركب السبيل لأجله
[٢] الجهة ـ مثلثة ـ
الناحية والجانب ، وهو ظرف متعلق بحال من ضمير «اتقوا» أى : متوجهين جهة ما خلقكم
لأجله من العمل النافع لكم ، الباقى أثره لأخلافكم
[٣] حذرنا من نفسه
سبحانه أن نتعرض لما يغضبه بمخالفة أوامره ونواهيه ، و «كنه ذلك» : غايته ونهايته
، أى : احذروا نهاية ما حذركم ، ولا تقعوا فى شىء مما يغضبه. وقد يكون المراد من
كنه ما حذرنا هو البحث عن كنهه وحقيقته ، فيأمرنا الامام بالتقوى والبعد عن البحث
فى حقيقته وكنهه ، فان الوصول إلى كنه ذاته محال
[٤] «تنجز
الوعد» طلب وفائه على عجل ، وتنجز ما وعد اللّه إنما يكون بالعمل له ، وبهذا
التنجز العملى يستحق ما أعد اللّه للصالحين ، والحذر : معطوف على التنجز.
[٥] عناها : أهمها ، وتعيه
: تحفظه ، وتجلو : من «جلا عن المكان» إذا فارقه أى : تخلص من عماها ، أى : لتبصر
، ولا تكون مبصرة حقيقة حتى يفيدها الابصار حركة إلى نافع ، وانقباضا عن ضار ، والأشلاء
: جمع شلو ـ بالكسر ـ وهو الجسد ، أو العضو ، وعلى الثانى يكون المعنى أن كل عضو
فيه أعضاء : باطنة أو صغيرة
[٦] الأحناء جمع حنو ـ بالكسر
ـ : وهو كل ما اعوج من البدن ، وملاءمه الأعضاء لها : تناسها معها. وقد يراد من
الأحناء : الجهات والجرانب ، و «ملاءمة»
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 135