responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 84

فَيُنْسِي الآخِرَةَ ـ أَلَا وإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ [٤٨٥] فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ [٤٨٦] كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ ـ اصْطَبَّهَا صَابُّهَا [٤٨٧] أَلَا وإِنَّ الآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ ولِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ ـ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ ولَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا ـ فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأَبِيه يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ وإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ ولَا حِسَابَ وغَداً حِسَابٌ ولَا عَمَلَ.

قال الشريف ـ أقول الحذاء السريعة ـ ومن الناس من يرويه جذاء[٤٨٨].

٤٣ ـ ومن كلام له عليه‌السلام

وقد أشار عليه أصحابه بالاستعداد لحرب أهل الشام بعد إرساله جرير بن عبد الله

البجلي إلى معاوية ولم ينزل معاوية على بيعته

إِنَّ اسْتِعْدَادِي لِحَرْبِ أَهْلِ الشَّامِ وجَرِيرٌ عِنْدَهُمْ ـ إِغْلَاقٌ لِلشَّامِ وصَرْفٌ لأَهْلِه عَنْ خَيْرٍ إِنْ أَرَادُوه ـ ولَكِنْ قَدْ وَقَّتُّ لِجَرِيرٍ وَقْتاً لَا يُقِيمُ بَعْدَه ـ إِلَّا مَخْدُوعاً أَوْ عَاصِياً ـ والرَّأْيُ عِنْدِي مَعَ الأَنَاةِ [٤٨٩] فَأَرْوِدُوا [٤٩٠] ولَا أَكْرَه لَكُمُ الإِعْدَادَ [٤٩١].

ولَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هَذَا الأَمْرِ وعَيْنَه [٤٩٢] وقَلَّبْتُ ظَهْرَه وبَطْنَه ـ فَلَمْ أَرَ لِي فِيه إِلَّا الْقِتَالَ أَوِ الْكُفْرَ ـ بِمَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ إِنَّه قَدْ كَانَ عَلَى الأُمَّةِ وَالٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً ـ وأَوْجَدَ النَّاسَ مَقَالًا فَقَالُوا [٤٩٣] ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّرُوا.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست