وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّه عليهالسلام لَمَّا سَمِعَ تَحْكِيمَهُمْ قَالَ :
حُكْمَ اللَّه أَنْتَظِرُ فِيكُمْ.
وقَالَ أَمَّا الإِمْرَةُ الْبَرَّةُ فَيَعْمَلُ فِيهَا التَّقِيُّ ـ وأَمَّا الإِمْرَةُ الْفَاجِرَةُ فَيَتَمَتَّعُ فِيهَا الشَّقِيُّ ـ إِلَى أَنْ تَنْقَطِعَ مُدَّتُه وتُدْرِكَه مَنِيَّتُه.
٤١ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
وفيها ينهى عن الغدر ويحذر منه
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْوَفَاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ [٤٧٨] ولَا أَعْلَمُ جُنَّةً [٤٧٩] أَوْقَى [٤٨٠] مِنْه ـ ومَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ ـ ولَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَدِ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِه الْغَدْرَ كَيْساً [٤٨١] ونَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيه إِلَى حُسْنِ الْحِيلَةِ ـ مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّه ـ قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ[٤٨٢] وَجْه الْحِيلَةِ ودُونَهَا مَانِعٌ ـ مِنْ أَمْرِ اللَّه ونَهْيِه ـ فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا ـ ويَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لَا حَرِيجَةَ لَه فِي الدِّينِ[٤٨٣].
٤٢ ـ ومن كلام له عليهالسلام
وفيه يحذر من اتباع الهوى وطول الأمل في الدنيا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ ـ اثْنَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وطُولُ الأَمَلِ [٤٨٤] فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ ـ وأَمَّا طُولُ الأَمَلِ