responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 67

وتَمَثَّلَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ

لَعَمْرُ أَبِيكَ الْخَيْرِ يَا عَمْرُو إِنَّنِي عَلَى وَضَرٍ [٣٠١] مِنْ ذَا الإِنَاءِ قَلِيلِ

ثُمَّ قَالَ عليه‌السلام

أُنْبِئْتُ بُسْراً قَدِ اطَّلَعَ الْيَمَنَ [٣٠٢] وإِنِّي واللَّه لأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ [٣٠٣] بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ وتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ ـ وبِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي الْحَقِّ وطَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي الْبَاطِلِ ـ وبِأَدَائِهِمُ الأَمَانَةَ إِلَى صَاحِبِهِمْ وخِيَانَتِكُمْ ـ وبِصَلَاحِهِمْ فِي بِلَادِهِمْ وفَسَادِكُمْ ـ فَلَوِ ائْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ [٣٠٤] لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلَاقَتِه [٣٠٥] اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ ومَلُّونِي وسَئِمْتُهُمْ وسَئِمُونِي ـ فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وأَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي ـ اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ [٣٠٦] كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ـ أَمَا واللَّه لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ ـ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ.

هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ

فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ

ثُمَّ نَزَلَ عليه‌السلام مِنَ الْمِنْبَرِ

قال السيد الشريف ـ أقول الأرمية جمع رميّ وهو السحاب ـ والحميم هاهنا وقت الصيف ـ وإنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر ـ لأنه أشد جفولا وأسرع خفوفا [٣٠٧] لأنه لا ماء فيه ـ وإنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء ـ وذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء ـ وإنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا ـ والإغاثة إذا استغيثوا ـ والدليل على ذلك قوله:

هنالك لو دعوت أتاك منهم ...

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست