responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 190

لِكُلِّ خَفِيَّةٍ ـ والْحَاضِرُ لِكُلِّ سَرِيرَةٍ ـ الْعَالِمُ بِمَا تُكِنُّ الصُّدُورُ ـ ومَا تَخُونُ الْعُيُونُ ـ ونَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه غَيْرُه ـ وأَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُه وبَعِيثُه [١٧٢٣] ـ شَهَادَةً يُوَافِقُ فِيهَا السِّرُّ الإِعْلَانَ والْقَلْبُ اللِّسَانَ.

عظة الناس

ومنها : فَإِنَّه واللَّه الْجِدُّ لَا اللَّعِبُ ـ والْحَقُّ لَا الْكَذِبُ ـ ومَا هُوَ إِلَّا الْمَوْتُ أَسْمَعَ دَاعِيه [١٧٢٤] ـ وأَعْجَلَ حَادِيه [١٧٢٥] ـ فَلَا يَغُرَّنَّكَ سَوَادُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ ـ وقَدْ رَأَيْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ ـ مِمَّنْ جَمَعَ الْمَالَ وحَذِرَ الإِقْلَالَ ـ وأَمِنَ الْعَوَاقِبَ طُولَ أَمَلٍ واسْتِبْعَادَ أَجَلٍ ـ كَيْفَ نَزَلَ بِه الْمَوْتُ فَأَزْعَجَه عَنْ وَطَنِه ـ وأَخَذَه مِنْ مَأْمَنِه ـ مَحْمُولًا عَلَى أَعْوَادِ الْمَنَايَا ـ يَتَعَاطَى بِه الرِّجَالُ الرِّجَالَ ـ حَمْلًا عَلَى الْمَنَاكِبِ ـ وإِمْسَاكاً بِالأَنَامِلِ ـ أَمَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَأْمُلُونَ بَعِيداً ـ ويَبْنُونَ مَشِيداً ويَجْمَعُونَ كَثِيراً ـ كَيْفَ أَصْبَحَتْ بُيُوتُهُمْ قُبُوراً ـ ومَا جَمَعُوا بُوراً ـ وصَارَتْ أَمْوَالُهُمْ لِلْوَارِثِينَ ـ وأَزْوَاجُهُمْ لِقَوْمٍ آخَرِينَ ـ لَا فِي حَسَنَةٍ يَزِيدُونَ ـ ولَا مِنْ سَيِّئَةٍ يَسْتَعْتِبُونَ ـ فَمَنْ أَشْعَرَ التَّقْوَى قَلْبَه بَرَّزَ مَهَلُه [١٧٢٦] ـ وفَازَ عَمَلُه فَاهْتَبِلُوا [١٧٢٧] هَبَلَهَا ـ واعْمَلُوا لِلْجَنَّةِ عَمَلَهَا ـ فَإِنَّ الدُّنْيَا لَمْ تُخْلَقْ لَكُمْ دَارَ مُقَامٍ ـ بَلْ خُلِقَتْ لَكُمْ مَجَازاً ـ لِتَزَوَّدُوا مِنْهَا الأَعْمَالَ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ ـ فَكُونُوا مِنْهَا عَلَى أَوْفَازٍ [١٧٢٨] ـ وقَرِّبُوا الظُّهُورَ [١٧٢٩] لِلزِّيَالِ [١٧٣٠].

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست