responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 476

______________________________
- ألا تقبل أمر أبي جعفر محمّد بن عثمان و ترجع إليه، و قد نص عليه الامام المفترض الطاعة؟

فقال لهم: لم أسمعه ينص عليه بالوكالة و ليس انكر أباه- أي: عثمان بن سعيد- فاما أن أقطع أنّ أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه.

فقالوا: قد سمعه غيرك، فقال أنتم و ما سمعتم، و وقف على أبي جعفر فلعنوه و تبرءوا منه، ثمّ ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه و البراءة منه في جملة من لعن.

و منهم: أبو طاهر محمّد بن عليّ بن بلال، و قصته معروفة فيما جرى بينه و بين أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري- نضّر اللّه وجهه- و تمسكه بالأموال التي كانت عنده للامام، و امتناعه من تسليمها، و ادعاؤه أنّه الوكيل، حتى تبرأت الجماعة منه و لعنوه و خرج فيه من صاحب الزمان ما هو معروف.

(و حكى) أبو غالب الرازيّ: قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن محمّد بن يحيى المعاذي قال:

كان رجل من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بلال بعد ما وقعت الفرقة ثمّ أنّه رجع عن ذلك و صار في جملتنا فسألناه عن السبب قال:

كنت عند أبي طاهر بن بلال يوما و عنده أخوه أبو الطيب و ابن حرز و جماعة من أصحابه إذ دخل الغلام فقال: أبو جعفر على الباب، ففزعت الجماعة لذلك، و أنكرته للحال التي كانت جرت و قال: يدخل.

فدخل أبو جعفر- رضي اللّه عنه- فقام له أبو طاهر و الجماعة. و جلس في صدر المجلس، و جلس أبو طاهر كالجالس بين يديه، إلى أن سكتوا- ثم قال: يا أبا طاهر نشدتك باللّه أ لم يأمرك صاحب الزمان بحمل ما عندك من المال إليّ؟

فقال: اللّهمّ نعم.

فنهض أبو جعفر- رضي اللّه عنه- منصرفا، و وقعت على القوم سكتة، فلما تجلت عنهم قال له أخوه أبو الطيب:

من أين رأيت صاحب الزمان؟

فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر- رضي اللّه عنه- إلى بعض دوره فأشرف عليّ من علو داره فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه.

فقال له أبو الطيب: و من أين علمت أنّه صاحب الزمان (ع)؟

قال: قد وقع عليّ من الهيبة له، و دخلني من الرعب منه، ما علمت أنّه صاحب الزمان (ع)، فكان هذا سبب انقطاعي عنه.

و منهم: الحسين بن منصور الحلاج، أخبرنا الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس أحمد بن عليّ بن نوح عن أبي نصر هبة اللّه بن محمّد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال:

لما أراد اللّه تعالى أن يكشف أمر الحلاج، و يظهر فضيحته و يخزيه، وقع له أنّ أبا سهل بن إسماعيل بن عليّ النوبختي- رضي اللّه عنه- ممن تجوز عليه مخرقته، و وجه إليه يستدعيه و ظنّ أنّ أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الأمر بفرط جهله، و قدر أن يستجره إليه فيتمخرق به، و يتسوف بانقياده على غيره، فيستتب إليه ما قصد إليه من الحيلة و البهرجة على الضعفة لقدر أبي سهل في أنفس الناس و محله من العلم و الأدب أيضا عندهم.

و يقول له في مراسلته إياه: إنّي وكيل صاحب الزمان (ع)- و بهذا أولا كان يستجر الجهال ثمّ يعلو منه إلى غيره- و قد امرت بمراسلتك و إظهار ما تريده من النصرة لك لتقوى نفسك، و لا ترتاب بهذا الأمر.

فأرسل إليه أبو سهل- رضي اللّه عنه- يقول له:

إني أسألك أمرا يسيرا يخف مثله عليك، في جنب ما ظهر على يديك، من الدلائل و البراهين، و هو أنّي رجل أحبّ الجواري و أصبو إليهنّ، ولي منهنّ عدة أتحظاهنّ و الشيب يبعدني عنهنّ، و أحتاج أن أخضبه في كل جمعة و أ تحمل منه مشقة شديدة لأستر عنهنّ ذلك، و الا انكشف أمري عندهنّ، فصار القرب بعدا، و الوصال هجرا و أريد أن تغنيني عن الخضاب و تكفيني مئونته، و تجعل لحيتي سوداء، فانّي طوع يديك، و صائر إليك، و قائل بقولك، وداع إلى مذهبك، مع ما لي في ذلك من البصيرة و لك من المعونة.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست