responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 313

الرَّجُلُ التَّمِيمِيُّ قَدْ أَغَارَ قَوْمُهُ عَلَى بَلَدٍ وَ قَتَلُوا مَنْ فِيهِ أَغَرْتُمْ عَلَى بَلَدِ كَذَا وَ فَعَلْتُمْ كَذَا وَ يَقُولُ الْعَرَبِيُّ نَحْنُ فَعَلْنَا بِبَنِي فُلَانٍ وَ نَحْنُ سَبَيْنَا آلَ فُلَانٍ وَ نَحْنُ خَرَّبْنَا بَلَدَ كَذَا لَا يُرِيدُ أَنَّهُمْ بَاشَرُوا ذَلِكَ وَ لَكِنْ يُرِيدُ هَؤُلَاءِ بِالْعَذْلِ وَ أُولَئِكَ بِالافْتِخَارِ إِنَّ قَوْمَهُمْ فَعَلُوا كَذَا- وَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ إِنَّمَا هُوَ تَوْبِيخٌ لِأَسْلَافِهِمْ وَ تَوْبِيخُ الْعَذْلِ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَوْجُودِينَ لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ اللُّغَةُ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ وَ الْآنَ هَؤُلَاءِ الْأَخْلَافُ أَيْضاً رَاضُونَ بِمَا فَعَلَ أَسْلَافُهُمْ مُصَوِّبُونَ لَهُمْ فَجَازَ أَنْ يُقَالَ أَنْتُمْ فَعَلْتُمْ أَيْ إِذْ رَضِيتُمْ قَبِيحَ فِعْلِهِمْ.

وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِ‌[1] قَالَ: دَخَلَ قَاضٍ مِنْ قُضَاةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَقَالَ لَهُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ‌ قَالَ لَهُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا قِبَلَكُمْ قَالَ يَقُولُونَ إِنَّهَا مَكَّةُ فَقَالَ وَ هَلْ رَأَيْتَ السَّرَقَ فِي مَوْضِعٍ أَكْثَرَ مِنْهُ بِمَكَّةَ قَالَ فَمَا هُوَ؟

قَالَ إِنَّمَا عَنَى الرِّجَالَ قَالَ وَ أَيْنَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ فَقَالَ أَ وَ مَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَ رُسُلِهِ‌ وَ قَالَ‌ وَ تِلْكَ الْقُرى‌ أَهْلَكْناهُمْ‌ وَ قَالَ‌ وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها أَ فَيُسْأَلُ الْقَرْيَةُ أَوِ الرِّجَالُ أَوِ الْعِيرُ قَالَ وَ تَلَا عَلَيْهِ آيَاتٍ فِي هَذَا الْمَعْنَى قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَنْ هُمْ؟ قَالَ نَحْنُ هُمْ فَقَالَ أَ وَ مَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ- سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ‌؟ قَالَ آمِنِينَ مِنَ الزَّيْغِ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ زَيْنَ الْعَابِدِينَ ع مَرَّ بِالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَ هُوَ يَعِظُ النَّاسَ بِمِنًى فَوَقَفَ ع عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمْسِكْ أَسْأَلْكَ عَنِ الْحَالِ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا مُقِيمٌ أَ تَرْضَاهَا لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ إِذَا نَزَلَ بِكَ غَداً؟ قَالَ لَا-


[1] قال الشيخ عبّاس القمّيّ في الكنى و الألقاب ج 2 ص 118:

« الثمالي أبو حمزة ثابت بن دينار، الثقة الجليل، صاحب الدعاء المعروف في اسحار شهر رمضان، كان من زهاد أهل الكوفة و مشايخها و كان عربيا أزديا، روي عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول: أبو حمزة الثمالي في زمانه، كسلمان الفارسيّ في زمانه، و ذلك أنّه خدم أربعة منا: عليّ بن الحسين، و محمّد بن علي، و جعفر بن محمّد، و برهة من عصر موسى بن جعفر».

و عده الشيخ في أصحاب عليّ بن الحسين ص 84 من رجاله فقال:« ثابت بن أبي صفية دينار الثمالي الأزدي، يكنى أبا حمزة الكوفيّ، مات سنة خمسين و مائة، و ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام ص 110 و ص 160 في أصحاب الصادق« ع» و قال النجاشيّ ص 89 لقي عليّ بن الحسين و أبا جعفر و أبا عبد اللّه و أبا الحسن عليهم السلام و روى عنهم و كان من خيار أصحابنا و ثقاتهم و معتمديهم في الرواية و الحديث و( قال): و روى عنه العامّة و مات سنة خمسين و مائة له كتاب تفسير القرآن.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست