responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 233

______________________________
-

و أنّ الذي لفقتم في كتابكم‌

يكون لكم يوما كراغية السقب‌

أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى‌

و يصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب‌

و لا تتبعوا أمر الغواة و تقطعوا

أواصرنا بعد المودة و القرب‌

و تستجلبوا حربا عوانا و ربما

أمر على من ذاقه حلب الحرب‌

فلسنا و بيت اللّه نسلم أحمدا

لعزاء من عض الزمان و لا حرب‌

و لما تبن منا و منكم سوالف‌

و أيد ابيدت بالمهندة الشهب‌

بمعترك ضنك ترى كسر القنا

به و الضباع العرج تعكف كالسرب‌

كأنّ مجال الخيل في حجراته‌

و غمغمة الأبطال معركة الحرب‌

أ ليس أبونا هاشم شد أزره‌

و أوصى بنيه بالطعان و بالضرب‌

و منها: أنه كان إذا نامت العيون و أخذ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله مضجعه، جاءه فأنهضه و أضجع عليّا مكانه، فقال له عليّ (ع)- ذات ليلة-:

يا أبتاه إنّي مقتول، فقال أبو طالب‌

اصبرن يا بني فالصّبر أحجى‌

كل حي مصيره لشعوب‌

قد بلوناك و البلاء شديد

لفداء النجيب و ابن النجيب‌

لفداء الأعز ذي الحسب الثاقب‌

و الباع و الفناء الرحيب‌

إن تصبك المنون بالنبل تترى‌

مصيب منها و غير مصيب‌

كل حي و إن تطاول عمرا

آخذ من سهامها بنصيب‌

فقال عليّ (ع):

أ تأمرني بالصبر في نصر أحمد

و و اللّه ما قلت الذي قلت جازعا

و لكنني أحببت أن تر نصرتي‌

و تعلم أني لم أزل لك طائعا

و سعيي لوجه اللّه في نصر احمد

نبي الهدى المحمود طفلا و يافعا

هذا نزر يسير من مواقف أبي طالب (ع) و مؤازرته الرسول (ص) و مقاومته للمشركين، و له كثير من أمثالها في دفاعه عن محمّد، و عن دين محمد، و عن قرآن محمد، و عن أتباع محمد، فهلا يأخذك العجب بعد اطلاعك على هذا و شبهه من أقوال أبي طالب و أفعاله، أ لا تستغرب بعد هذا لو سمعت بعصابة اثرت فيها الروح الاموية الخبيثة، فدفعها خبث عنصرها، و رداءة نشأتها، و جرها الحقد إلى القول بأن أبا طالب (ع) مات كافرا؟!! و إن تعجب فعجب قولهم: أبو طالب يموت كافرا؟!!

أبو طالب الذي يقول:

و لقد علمت بأنّ دين محمد

من خير أديان البرية دينا

يموت كافرا؟

أبو طالب الذي يقول:

ليعلم خيار الناس أنّ محمّدا

وزير لموسى و المسيح بن مريم‌

أتانا بهدي مثل ما أتيا به‌

فكلّ بأمر اللّه يهدي و يعصم‌

يا للّه و يا للعجب قائل هذا يموت كافرا؟

أبو طالب الذي يقول:

أ لا تعلموا أنا وجدنا محمّدا

رسولا كموسى خطّ في اول الكتب‌

و يقول مخاطبا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

أنت النبيّ محمد

قرم أغر مسود

-

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست