اذا كان الايمان
بالتوحيد و الإقرار بنبوة محمّد لا تكفي في إيمان الرجل، و يكون معتقدها و المقر
بها كافرا، فما هو الإسلام؟؟
إذا كان الذب عن
الرسول و الاعتراف بنبوّته كفرا فما هو الإسلام؟ طبعا يقول لسان حال تلك العصابة
في الجواب:
الايمان أن تتمكن في
نفسك مبادئ أبي سفيان، و تؤمن بالذي يحلف به أبو سفيان، و تقول كما قال: «ما من
جنة و لا نار»
أبو طالب مات كافرا، و
أبو سفيان مات مسلما.
هكذا يقولون كبرت كلمة
تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا.
و يقولون للذين كفروا
هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا.
و إنهم ليقولون منكرا
من القور و زورا.
أبو سفيان الذي حزب
الأحزاب ضد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الذي ما قامت راية كفر لحرب رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله الا و هو قائدها و ناعقها، و الذي لم يزل يعلن الحرب و
العداء لمحمّد، و دين محمد، و إله محمد، و كتاب محمد، حتى فتح مكّة فدخل الإسلام
عليه رغم أنفه، و لم يدخل في قلبه، و أظهر الإسلام و أبطن الكفر، على العكس ممّا
كان عليه أبو طالب تماما.
أبو سفيان الذي أصر
على محو اسم محمّد رسول اللّه يوم صلح الحديبية يموت مسلما و أبو طالب الذي يعترف
برسالة محمّد و يقول:
هو رسول كموسى و عيسى
يموت كافرا.
أبو سفيان الذي يقول-
حين انتهت إليهم الخلافة بمحضر من عثمان-:
يا بني أميّة تلقفوها
تلقف الكرة، و الذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة و لا نار يموت مسلما، و الذي
يعترف بالبعث و النشور يموت كافرا.
روي عن ابن عبّاس قال:
و اللّه ما كان أبو سفيان الا منافقا، و لقد كنا في محفل فيه أبو سفيان و قد كف
بصره، و فينا عليّ (ع)، فأذن المؤذن فلما قال: أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله، قال: هاهنا من يحتشم؟ قال واحد من القوم: لا. قال: للّه در أخي
هاشم انظروا أين وضع اسمه، فقال عليّ (ع): أسخن اللّه عينيك يا أبا سفيان اللّه
فعل ذلك بقوله عزّ من قائل: وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ فقال-