responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 119

وَ بِأَهْلِكَ وَ وُلْدِكَ؟ قَالَ بَلْ بِكُمْ‌[1] قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَ لِي وَ لِأَهْلِي وَ وُلْدِي آيَةُ التَّطْهِيرِ مِنَ الرِّجْسِ أَمْ لَكَ وَ لِأَهْلِ بَيْتِكَ؟ قَالَ بَلْ لَكَ وَ لِأَهْلِ بَيْتِكَ‌[2] قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَنَا صَاحِبُ دَعْوَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي يَوْمَ الْكِسَاءِ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ أَمْ أَنْتَ؟ قَالَ بَلْ أَنْتَ وَ أَهْلُكَ وَ وُلْدُكَ‌[3] قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَنَا صَاحِبُ آيَةِ- يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً أَمْ أَنْتَ؟ قَالَ بَلْ أَنْتَ-[4]


[1] و قد رويت هذه القصة على وجوه عن جماعة من التابعين و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه و أبو نعيم في الدلائل عن جابر قال. قدم على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله العاقب و السيّد، فدعاهما إلى الإسلام، فقالا: أسلمنا يا محمّد فقال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام قالا: فهات؟ قال: حب الصليب، و شرب الخمر، و أكل لحم الخنزير.

قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه على الغد فغدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أخذ بيد علي و فاطمة و الحسن و الحسين، ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه و أقرّا له، فقال: و الذي بعثني بالحق لو فعلا لامطر الوادي عليهما نارا. قال جابر: فيهم نزلت‌ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا الآية قال جابر:« أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ» رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و علي و« أَبْناءَنا» الحسن و الحسين، و« نِساءَنا» فاطمة و رواه أيضا الحاكم من وجه آخر عن جابر و صححه و اخرج مسلم، و الترمذي، و ابن منذر، و الحاكم، و البيهقيّ، عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية فَقُلْ تَعالَوْا دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليّا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال:« اللّهمّ هؤلاء أهلي».

عن الفتح القدير للشوكاني في تفسير قوله تعالى: تَعالَوْا نَدْعُ‌.

[2] أخرج أحمد عن أبي سعيد الخدري أنّها نزلت في خمسة: النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و علي و فاطمة، و الحسن، و الحسين.

و أخرجه ابن جرير مرفوعا بلفظ: أنزلت هذه الآية في خمسة: فيّ و في علي و الحسن و الحسين و فاطمة. و أخرجه الطبراني أيضا.

راجع الصواعق المحرقة« لابن حجر»: ص 141.

و في ينابيع المودة ص« 107»: حدّثنا قتيبة بن سعيد قال حدّثنا محمّد بن سليمان الأصبهانيّ عن يحيى بن عبيد عن عطا عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: نزلت‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً في بيت أمّ سلمة، فدعى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عليّا و فاطمة و حسنا و حسينا، فجللهم بكساء، ثمّ قال:« اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا»، قالت أمّ سلمة:« و انا معهم يا نبي اللّه؟» قال:« أنت على مكانك و أنت إلى خير».

و في ذخائر العقبى لمحب الدين الطبريّ ص 22: عن أنس بن مالك أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر و يقول:« الصلاة يا أهل بيتي- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ‌- الآية. أخرجه أحمد.

و عن أبي الحمراء قال صحبت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى على باب علي و فاطمة و هو يقول:( يرحمكم اللّه- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ‌- الآية). أخرجه عبد بن حميد.

[3] عن أمّ سلمة قالت: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في بيته يوما إذ قالت الخادم:( إنّ عليّا و فاطمة بالسدة) قالت: فقال لي:

( قومي فتنحي عن أهل بيتي)، قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي و فاطمة و معهما الحسن و الحسين و هما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره و قبلهما و اعتنق بإحدى يديه عليّا و فاطمة بالاخرى، و قبّل فاطمة و قبل عليّا، فأغدق خميصة سوداء، ثمّ قال:( اللّهمّ- إليك لا إلى النار أنا و أهل بيتي) قالت: و أنا يا رسول اللّه صلّى اللّه عليك؟ قال و أنت. أخرجه أحمد و خرج الدولابي معناه مختصرا. عن ذخائر العقبى لمحب الدين الطبريّ ص 21- 22.

[4] ينابيع المودة ص 93 قال:-.- أيضا الحمويني أخرجه عن مجاهد عن ابن عبّاس في قوله تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‌ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً قال: مرض الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما فعادهما جدهما( ص) و عادهما بعض الصحابة، فقالوا:( يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك) فقال علي رضي اللّه عنه: ان برأ ولداي ممّا بهما، صمت للّه ثلاثة أيّام شكرا للّه، و قالت فاطمة رضي اللّه عنها مثل ذلك، و قالت جارية يقال لها فضة مثل ذلك، و قال الصبيان نحن نصوم ثلاثة أيّام فألبسهما اللّه العافية، و ليس عندهم قليل و لا كثير، فانطلق علي رضي اللّه عنه إلى رجل من اليهود يقال له:( شمعون بن حابا) فقال له:( هل تؤتيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد( ص) بثلاثة أصواع من شعير) قال: نعم. فأعطاه، ثمّ قامت فاطمة رضي اللّه عنها إلى صاع فطحنته و اختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص و صلّى عليّ رضي اللّه عنه مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله المغرب، ثمّ أتى فوضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد( ص) أنا مسكين أطعموني شيئا فأعطوه الطعام و مكثوا يومهم و ليلتهم لم يذوقوا شيئا إلّا الماء القراح. و في الليلة الثانية أتاهم يتيم فقال: أطعموني فأعطوه الطعام، و في الليلة الثالثة أتاهم أسير فقال: أطعموني فأعطوه و مكثوا ثلاثة أيّام و لياليها لم يذوقوا شيئا إلّا الماء القراح، فلما أن كان في اليوم الرابع و قد قضوا نذرهم، أخذ علي بيده اليمنى الحسن و بيده اليسرى الحسين رضي اللّه عنهم، و أقبل نحو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع، فلما أبصرهم( ص) انطلق إلى ابنته فاطمة رضي اللّه عنها فانطلقوا إليها و هي في محرابها تصلي و قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع، و غارت عيناها- فلما رآها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال:( وا غوثاه أهل بيت محمّد يموتون جوعا) فهبط جبرئيل عليه السلام فأقرأه:

« هَلْ أَتى‌ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً» إلى آخر السورة و هذا الخبر مذكور في تفسير البيضاوي، و روح البيان، و المسامرة.

أقول: و ذكر الحجة الأميني في ج 3 من الغدير ص 107- 111 من رواة هذا الحديث( 34) طريقا فراجع.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست