و في كتاب الإرشاد أنّ أمّ سلمة و
أسماء بنت عميس و جابر بن عبد اللّه و أبا سعيد الخدري و غيرهم من جماعة الصحابة(
رض) قالوا: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان في المنزل فلما تغشاه الوحي
توسّد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتّى غابت الشمس، و صلّى عليّ صلاة العصر بالإيماء،
فلما أفاق النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال:( اللّهمّ اردد الشمس لعلي) فردت عليه
الشمس حتّى صارت في السماء وقت العصر، فصلّى عليّ العصر، ثمّ غربت.
فأنشأ حسان بن ثابت:
\sُ يا قوم من مثل عليّ و قد\z ردت عليه الشمس من غائب\z أخو رسول اللّه و صهره\z و الأخ
لا يعدل بالصاحب\z\E قال الحجة الأميني: في ج 3 من الغدير ص( 127):
إنّ حديث ردّ الشمس أخرجه جمع من
الحفاظ الأثبات، بأسانيد جمة، صحح جمع من مهرة الفن بعضها، و حكم آخرون بحسن آخر،
و شدد جمع منهم النكير على من غمز فيه و ضعفه، و هم الأبناء الأربعة حملة الروح
الأموية الخبيثة ألا و هم: ابن حزم ابن الجوزي ابن تيمية ابن كثير. و جاء آخرون من
الأعلام و قد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبويّة، و المكرمة العلوية
الثابتة فأفردوها بالتأليف و جمعوا فيه طرقها و أسانيدها، و عدّ منهم( 9) ثم قال:
و لا يسعنا ذكر تلكم المتون و تلكم الطرق و الأسانيد إذ يحتاج إلى تأليف ضخم يخص
به، غير أنا نذكر نماذج ممن أخرجه من الحفاظ و الأعلام بين من ذكره من غير غمز
فيه، و بين من تكلّم حوله و صححه، و فيها مقنع و كفاية و عد من ذلك( 19) سندا
فراجع.
[2] و ذلك في غزوة« أحد» ذكر الطبريّ في ج 3/ 17
عن عبيد اللّه بن أبي رافع قال: لما قتل عليّ بن أبي طالب أصحاب الألوية-- ابصر
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جماعة من مشركي قريش فقال لعلي« احمل عليهم»
فحمل عليهم ففرق جمعهم، و قتل عمرو بن عبد اللّه الجمحي قال: ثم أبصر رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله جماعة من مشركي قريش فقال لعلي احمل عليهم، فحمل عليهم،
ففرق جماعتهم، و قتل شيبة ابن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبريل: يا رسول اللّه
إنّ هذا للمواسات. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إنّه مني و أنا منه فقال
جبريل:
و أنا منكما قال: فسمعوا صوتا
\sُ لا سيف إلّا ذو الفقار\z و لا فتى إلّا علي\z\E و اخرج ابن هشام في سيرته ج
3/ ص 52 عن ابن أبي نجيح: قال نادى مناد من السماء:
\sُ لا سيف إلّا ذو الفقار\z و لا فتى إلّا علي\z\E قال حسان بن ثابت:
\sُ جبريل نادى معلنا\z و النقع ليس بمجلي\z و المسلمون قد احدقوا\z حول
النبيّ المرسل\z لا سيف إلّا ذو الفقار\z و لا فتى إلّا علي\z\E
راجع سنن البيهقيّ 3/ 276 و المستدرك 2/ 385 و مناقب الخوارزمي ص 103 و الرياض
النضرة 2/ 190 و ذخائر العقبى 74 و كفاية الطالب 277 و ميزان الاعتدال 2/ 317 و
شرح النهج لابن أبي الحديد 3/ 380 و مناقب ابن المغازلي ص 197 فما بعدها و غير ذلك
من كتب التاريخ و الفضائل.