[1] عن أنس بن مالك: إنّ سائلا أتى المسجد و هو
يقول:( من يقرض الملي الوفي) و عليّ عليه السلام راكع، يقول بيده خلفه للسائل أي
اخلع الخاتم من يدي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: يا عمر وجبت. قال: بأبي
أنت و امي يا رسول اللّه ما وجبت؟ قال: وجبت له الجنة و اللّه و ما خلعه من يده
حتّى خلعه اللّه من كل ذنب و من كل خطيئة قال: فما خرج أحد من المسجد حتّى نزل
جبرئيل بقوله عز و جل:« إنّما وليكم اللّه و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون
الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون».
و ذكر الأميني في ج 3 من الغدير
ص( 156- 162) 66 طريقا ممن رواه من الحفاظ و الثقاة من الرواة.
و لحسان بن ثابت:
\sُ أبا حسن تفديك نفسي و مهجتي\z و كل بطيء في الهدى و
مسارع\z أ يذهب مدحي و المحبين ضائعا\z و ما المدح في ذات الإله
بضائع\z فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكع\z فدتك نفوس القوم يا خير
راكع\z بخاتمك الميمون يا خير سيد\z و يا خير شار ثمّ يا خير
بايع\z فأنزل فيك اللّه خير ولاية\z و بيّنها في محكمات الشرائع.\z\E
[2] إنّ قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعلي
أنت مني بمنزلة هارون من موسى قد تكرر منه( ص) في مناسبات شتّى، ففي حديث تبوك عند
ما قال عليّ عليه السلام: يا رسول اللّه تخلفني في النساء و الصبيان؟! قال: أ ما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي. راجع الصواعق
المحرقة ص 119.
و حين آخى النبيّ صلّى اللّه عليه
و آله بين أصحابه، فقال عليّ عليه السلام: آخيت بين أصحابك و لم تؤاخ بيني و بين
أحد فقال: و الذي بعثني بالحق نبيّا ما أخرتك إلّا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من
موسى الا أنّه لا نبي بعدي. ينابيع المودة ص 56.
و عن عبد اللّه بن عبّاس، سمعت
عمر و عنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال عمر: أمّا علي فسمعت رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول فيه ثلاث خصال لوددت أن تكون لي واحدة منهن، و
كانت أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا و أبو عبيدة و أبو بكر و جماعة من
أصحابه، إذ ضرب( ص) على منكب علي رضي اللّه عنه فقال له يا علي أنت أول المؤمنين
إيمانا، و أول المسلمين إسلاما، و أنت مني بمنزلة هارون من موسى. راجع شرح النهج
لابن أبي الحديد ج 3 ص 258.
و عن سعد بن أبي وقاص: إنّ النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله قال لعلي:« أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي
بعدي» أخرجه البخاري و مسلم. ذخائر العقبى ص 63.
و عن أسماء بنت عميس رضي اللّه
عنها قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول:« اللّهمّ إنّي أقول كما
قال أخي موسى و اجعل لي وزيرا من أهلي أخي عليّا اشدد به أزري و أشركه في أمري كي
نسبحك كثيرا و نذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا» أخرجه أحمد في المناقب. كما في
ذخائر العقبى ص 63 إلى غير ذلك من المواطن المتعدّدة.