ابن عبّاس ومقاتل قالا : يقدّم الذّنب ويؤخّر التّوبة [١].
وقيل : يكذّب بالقيامة ، لأنّها أمامه [٢].
(يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) (٦) ؛ [أي : يقول : متى يوم القيامة] [٣].
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) (٧) ؛ يريد : تحيّر من العجائب والأهوال يوم القيامة.
وقيل : تحيّر عند الموت [٤].
وقال ابن الأنباريّ في كتاب «الزّاهر» : «القمر» هاهنا ، أصل قمر العين ؛ أي : يعلي [٥] البياض السّواد ، وذهب قمر العين لمعاينة ملك الموت [٦].
قوله ـ تعالى ـ : (وَخَسَفَ الْقَمَرُ) (٨) ؛ أي : ذهب ضوؤه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) (٩) :
قيل : جمعا في ذهاب ضوئهما ؛ كما تقول : هذا يوم يستوي فيه الأعمى والبصير ، فلا يبصران [٧].
وإنّما ذكّر الشّمس وهي مؤنّثة على المعنى ؛ أي : جمع النّوران ليشاهد هما كان يعبدهما.
[١] تفسير الطبري ٢٩ / ١١١ نقلا عن الجبائي.
[٢] تفسير الطبري ٢٩ / ١١٢ نقلا عن ابن زيد.
[٣] ليس في د.
[٤] تفسير أبي الفتوح ١١ / ٣٢٦ نقلا عن مقاتل.
[٥] م : فعلا.
[٦] لم نحصل على كتاب الزّاهر لابن الأنباري.
[٧] تفسير الطبري ٢٩ / ١١٣ من دون نسبة القول إلى أحد.