قوله ـ تعالى ـ
: (فَأَمَّا ثَمُودُ
فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عادٌ
فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ) (٦) ؛ أي : بريح باردة شديدة.
و «عاتية»
عاصية على خزانها.
و [٣] روي في الحديث
: أنّ الله ـ تعالى ـ أمر الملك الموكّل بالرّيح ، أن يرسل على عاد منها بمقدار ما
يخرج من منخر الثّور. فعتت على الملك ، فخرج [٤] منها مالم يقدر [٥] على ردّه فأهلكتهم [٦].
قوله ـ تعالى ـ
: (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ) ؛ [أي : سلّطها عليهم] [٧].
(سَبْعَ لَيالٍ
وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) ؛ أي : متوالية متتابعة.
[٦] روى الكليني
بالإسناد إلى أبي جعفر عليه السّلام كلاما طويلا جاء فيه : وامّا الريح العقيم
فإنّها ريح عذاب ... وما خرجت منها ريح قطّ إلّا على قوم عاد حين غضب الله عليهم
فأمر الخزان ان يخرجوا منها على مقدار سعة الخاتم قال : فعتت على الخزّان فخرج
منها على مقدار منخر الثور تغيّظا منها على قوم عاد الكافي ٨ / ٩٢ وعنه نور
الثقلين ٥ / ٤٠١ وكنز الدقائق ١٣ / ٤٠٣ والبرهان ٤ / ٣٧٥ والبحار ١١ / ٣٥٢ وفيه /
٣٥١ مثله نقلا عن تفسير القمّي.