البرنيّة [١].
وقال القتيبيّ : «اللّينة» الدّقلة كلّها إلّا العجوة [٢]. وقيل : هي جنس غير البرنيّ [٣].
قوله ـ تعالى ـ : ([وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (٥) وَ] ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ) ؛ يريد : ما أعطاه [٤] من غنيمة بني النّضير الّتي لم يوجف عليها.
قيل : هي منسوخة ببراءة [٥].
وقيل : إنّه ـ عليه السّلام ـ خصّ بها المهاجرين [٦].
(فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ) :
«الرّكاب» الإبل خاصّة. و «الإيجاف» ضرب من السّير.
يريد ـ سبحانه ـ : ما أخذتم من غنيمتهم أخذتموه بغير قتال [٧].
قوله ـ تعالى ـ : (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى) ؛ يريد به : ما أفاء [٨] عليه من الغنيمة.
(فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) ؛
[١] تفسير القرطبي ١٨ / ٩ نقلا عن أبي عبيده : أنها جميع ألوان التمر سوى العجوة والبرني.
[٢] تفسير القرطبي ١٨ / ٩ نقلا عن الأصمعى : أنها الدقل.
[٣] كشف الأسرار ١٠ / ٣٦ : اللينة ألوان النخل ما لم تكن العجوة والبرني.
[٤] ج ، د ، م زيادة : الله.
[٥] التبيان ٩ / ٥٦٣ من دون نسبة القول إلى أحد.
[٦] تفسير الطبري ٢٨ / ٢٤ نقلا عن مجاهد.
[٧] سقط من هنا قوله تعالى : (وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٦)
[٨] ج : أفاءوا.