قوله ـ تعالى ـ
: (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ
عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ، أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا) :
قيل في معنى
الآية ، ثلاثة أقوال :
أحدها ـ إنّ «العرضة»
علّة ؛ كأنّه قال : لا تجعلوا اليمين بالله ـ تعالى ـ عرضة مانعة من [٦] البرّ
والتّقوى. وتقولون قد حلفنا بالله ـ تعالى ـ. فإنّ اليمين بالله ـ تعالى ـ في هذا
وأشباهه لا ينعقد. وبذلك قال الحسن وطاوس وقتادة [٧].
وثانيها ـ قوله
«عرضة» ؛ أي : حجّة في المنع ، لأن «تبرّوا وتتّقوا» بما قد سلف منكم من اليمين.
يقول ـ سبحانه ـ : افعلوا الّذي هو خير لكم ، ولا تلتفتوا