responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 305

ذوات الأعاصير. وإنّما جعلت مبدأ للإنزال ، لأنّها تنشئ السحاب وتدرّ أخلافه.

وقد جاء في الحديث : «أنّ الله تعالى يبعث الرياح ، فتحمل الماء من السماء إلى السحاب».

فعلى هذا ؛ الإنزال منها ظاهر.

وعن الحسن وقتادة : هي السماوات. وتأويله : أنّ الماء ينزل من السماء إلى السحاب ، فكأنّ السماوات يعصرن ، أي : يحملن على العصر.

(ماءً ثَجَّاجاً) منصبّا بكثرة. يقال : ثجّه وثجّ بنفسه. وفي الحديث : «أفضل الحجّ العجّ والثجّ» أي : رفع الصوت بالتلبية ، وصبّ دماء الهدي.

(لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا) ما يقتات به من نحو الحنطة والشعير (وَنَباتاً) وما يعتلف به من التبن والحشيش ، كما قال : (كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ) [١].

(وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) وبساتين ملتفّة أشجارها بعضها ببعض. قال صاحب الكشّاف : «ولا واحد له ، كالأوزاع والأخياف [٢]. وقيل : الواحد لفّ. وقال صاحب الإقليد : أنشدني الحسن بن عليّ الطوسي :

جنّة لفّ وعيش مغدق

وندامى كلّهم بيض زهر

وزعم ابن قتيبة أنّه : لفّاء ، ولفّ ، ثمّ ألفاف. وما أظنّه واجدا له نظيرا من نحو : خضر وأخضار ، وحمر وأحمار. ولو قيل : هو جمع ملتفّة بتقدير حذف الزوائد لكان قولا وجيها» [٣]. انتهى كلامه. وأقول : يمكن أن يكون جمع لفيف ، حملا على نحو : أشراف وشريف.

(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً (١٧) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً (١٨) وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (١٩) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ


[١] طه : ٥٤.

[٢] الأوزاع : الجماعات. والأخياف : المختلفون. يقال : هم إخوة أخياف ، أي : أمّهم واحدة والآباء شتّى.

[٣] الكشّاف ٤ : ٦٨٧.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست