responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 304

عابث في كلّ ما فعل ، فقال :

(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) فراشا أو وطاء وقرارا مهيّئا للتصرّف فيه من غير تعب وأذيّة (وَالْجِبالَ أَوْتاداً) أي : أرسيناها [١] بالجبال لئلّا تميد بأهلها ، كما يرسى البيت بالأوتاد.

(وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً) ذكرا وأنثى حتّى يصحّ منكم التناسل ، ويتمتّع بعضكم ببعض.

(وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) قطعا عن الإحساس والحركة ، استراحة للقوى الحيوانيّة ، وإزاحة لكلالها. وقيل : موتا ، لأنّ النوم أحد التوفّيين. ومنه : المسبوت للميّت. وأصله القطع أيضا.

(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) غطاء يستتر بظلمته من أراد الاختفاء ، وإخفاء ما لا يحبّ الاطّلاع عليه من كثير من الأمور.

(وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) وقت معاش تتقلّبون في حوائجكم لتحصيل ما تعيشون به. وقيل : حياة تنبعثون فيها عن نومكم.

(وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) سبع سماوات محكمة قويّة الخلق ، لا يؤثّر فيها مرور الدهور وكرور الأزمان.

(وَجَعَلْنا) للعالم (سِراجاً وَهَّاجاً) متلألئا وقّادا. يعني : الشمس. من : توهّجت النار إذا أضاءت. أو بالغا في الحرارة. من الوهج ، وهو الحرّ.

(وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ) من السحائب إذا أعصرت ، أي : قربت أن تعصرها الرياح فتمطر ، كقولك : أحصد الزرع إذا حان له أن يحصد. ومنه : أعصرت الجارية إذا قربت أن تحيض.

وعن مجاهد : من الرياح الّتي حان لها أن تعصر السحاب ، أو من الرياح


[١] أي : أثبتناها.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست