responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 249

(وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) ما يجب إعطاؤه من الزكوات والأخماس والكفّارات. وفيه دليل على أنّ الكفّار مخاطبون بالفروع.

(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ) نشرع في الباطل مع الشارعين فيه ، فإنّ الخوض هو الشروع في الباطل وما لا ينبغي.

(وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) أخّره لتعظيمه ، أي : وكنّا بعد ذلك كلّه مكذّبين بالقيامة ، كقوله : (ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) [١] الآية.

(حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) الموت ومقدّماته. والغرض من هذا التساؤل ـ مع أنّ المؤمنين عالمون بذلك ـ توبيخ لهم وتحسير. وأيضا ليكون حكاية ذلك في كتابه تذكرة للسامعين.

(فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) لو شفعوا لهم جميعا من الملائكة والنبيّين وغيرهم ، لأنّ الشفاعة لمن ارتضاه ، وهم مسخوط عليهم ، فما تنفعهم شفاعة الملك والجنّ والإنس كما نفعت الموحّدين. وقد صحّت الرواية عن عبد الله بن مسعود قال : يشفع نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رابع أربعة : جبرئيل ، ثمّ إبراهيم ، ثمّ موسى أو عيسى ، ثمّ نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يشفع أحد أكثر ممّا يشفع فيه نبيّكم ، ثمّ النبيّون ، ثمّ الصدّيقون ، ثمّ الشهداء. ويبقى قوم في جهنّم فيقال لهم : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) إلى قوله : (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ). قال ابن مسعود : فهؤلاء الّذين يبقون في جهنّم.

وعن الحسن عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «يقول الرجل من أهل الجنّة يوم القيامة : أي ربّ عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا فشفّعني فيه. فيقول : اذهب فأخرجه من النار. فيذهب فيتجسّس في النار حتّى يخرجه منها».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ من أمّتي سيدخل الله بشفاعته الجنّة أكثر من مضر».

(فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) أي : معرضين عن التذكير ، وهو العظة.


[١] البلد : ١٧.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست