responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 84

(فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً) شارعا في الضحك وآخذا فيه (مِنْ قَوْلِها) يعني : أنّه قد تجاوز حدّ التبسّم إلى الضحك. وكذلك ضحك الأنبياء. وذلك لتعجّبه من حذرها ، واهتدائها إلى مصالحها. أو لسروره بما خصّه تعالى به ، من إدراكه همسها ، وفهمه غرضها ، وإحاطته بقصدها. ومن دلالة قولها على ظهور رحمته ورحمة جنوده وشفقتهم ، وعلى شهرة حاله وحالهم في باب العدل ، حيث بلغ في الظهور مبلغا عرفته النملة ، حيث قالت : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ). يعني : أنّهم لو شعروا لم يفعلوا ، ولذلك سأل توفيق شكره.

(وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) اجعلني أزع شكر نعمتك عندي ، أي : أكفّه وأرتبطه لا ينفلت عنّي ، بحيث لا أنفكّ عنه (الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَ) من تعليم منطق النمل وسائر الطيور. أدرج فيه ذكر ووالديه تكثيرا للنعمة أو تعميما لها ، فإنّ النعمة على الوالدين نعمة على الولد ، والنعمة عليه يرجع نفعها إليهما ، سيّما الدينيّة ، لأنّه إذا كان تقيّا نفعهما بدعائه وشفاعته ، وبدعاء المؤمنين لهما كلّما دعوا له ، وقالوا : رضي الله عنك وعن والديك.

(وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً) أي : وفّقني لأن أعمل صالحا في المستقبل (تَرْضاهُ) إتماما للشكر ، واستدامة للنعمة (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ) في عدادهم في الجنّة.

قال ابن عبّاس : يعني : إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ومن بعدهم من النبيّين ، أي : اثبت اسمي مع أسمائهم ، واحشرني في زمرتهم.

روي : أنّ نمال سليمان كأمثال الذئاب والكلاب.

(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ (٢٠) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (٢١) فَمَكَثَ

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست