responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 394

دون مفعوله ، وهو «من أزواج» لتوغّله في التنكير. وتقديره : مفروضا إعجابك بهنّ.

واختلف في أنّ الآية محكمة أو منسوخة بقوله : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ) على المعنى الثاني ، فإنّه وإن تقدّمها قراءة ، فهو مسبوق بها نزولا. وعن عائشة : ما مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى أحلّ له النساء.

وقيل : المعنى : لا يحلّ لك النساء من بعد الأجناس الأربعة اللّاتي نصّ على إحلالهنّ لك ، ولا أن تبدّل بهنّ أزواجا من أجناس أخر.

(إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ) استثناء من النساء ، لأنّه يتناول الأزواج والإماء. وقيل : منقطع. (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً) حافظا مهيمنا. فتحفّظوا أمركم ، ولا تتخطّوا ما حدّ لكم.

روي : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بنى بزينب بنت جحش وأولم عليها. قال أنس : أولم عليها بتمر وسويق ، وذبح شاة ، فأمرني رسول الله أن أدعو أصحابه إلى الطعام.

فدعوتهم ، فترادفوا أفواجا ، يأكل فوج فيخرج ، ثمّ يدخل فوج ، إلى أن قلت : يا رسول الله دعوت حتّى ما أجد أحدا أدعوه. فقال : ارفعوا طعامكم. فرفعوا ، وخرج القوم ، وبقي ثلاثة نفر يتحدّثون في البيت ، فأطالوا المكث ، فقام صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقمت معه لكي يخرجوا. فانطلق إلى حجرة عائشة ، فقال : السلام عليكم أهل البيت. فقالوا : عليك السلام يا رسول الله ، كيف وجدت أهلك؟ وطاف بالحجرات ، فسلّم عليهنّ ، ودعون له. ورجع فإذا الثلاثة جلوس يتحدّثون. وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شديد الحياء ، فتولّى ، فلمّا رأوه متولّيا خرجوا. وربّما كان قوم من الأصحاب يتحيّنون [١] طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيقعدون ويستطيلون المجلس منتظرين لإدراكه مرّة بعد اخرى.


[١] أي : يترصّدون ويرقبون.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست