ثمّ أخبر
سبحانه عن كيفيّة إهلاكهم وإخراجهم من مساكنهم النفيسة بقوله : (فَأَخْرَجْناهُمْ) بأن ألهمنا في قلوبهم داعية الخروج بهذا السبب ،
فحملتهم عليه (مِنْ جَنَّاتٍ
وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) يعني : المنازل الحسنة والمجالس السنيّة.
وقيل : مجالس
الأمراء. وعن الضحاك المنابر. وقيل : السرّ في الحجال [١].
(كَذلِكَ) نصب على المصدر ، أي : أخرجناهم خروجا مثل ذلك الإخراج
الّذي وصفنا. أو صفة «مقام» أي : مثل ذلك المقام الّذي كان لهم. أو الأمر كذلك ،
على أنّه خبر المحذوف. (وَأَوْرَثْناها بَنِي
إِسْرائِيلَ) وذلك أنّ الله سبحانه وتعالى ردّ بني إسرائيل إلى مصر ،
بعد ما أغرق فرعون وقومه ، وأعطاهم جميع ما كان
[١] السرّ : الجماع.
والحجال جمع حجلة ، وهي بيت يزيّن للعروس.