responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 26

لفرعون وقومه من الأموال والعقار والمساكن والديار.

(فَأَتْبَعُوهُمْ) يعني : قوم فرعون أدركوا موسى وأصحابه ولحقوهم (مُشْرِقِينَ) داخلين وقت شروق الشمس. من : شرقت الشمس شروقا إذا طلعت.

(فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ) تقاربا بحيث يرى كلّ منهما الآخر (قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) لملحقون. يعني : سيدركنا جمع فرعون ، ولا طاقة لنا بهم.

(قالَ) موسى : ثقة بنصر الله تعالى (كَلَّا) لن يدركونا ، ولا يكون ما تظنّون ، فانتهوا عن هذا القول ، فإنّ الله وعدكم الخلاص منهم (إِنَّ مَعِي رَبِّي) بنصره وحفظه (سَيَهْدِينِ) سيرشدني إلى طريق النجاة. وعن السدّي : سيكفيني.

روي : أنّ مؤمن آل فرعون كان بين يدي موسى ، فقال : أين أمرت؟ فهذا البحر أمامك ، وقد غشيك آل فرعون! فقال : أمرت بالبحر ، ولعلّي أؤمر بما أصنع.

(فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ) وهو نهر النيل ما بين أيلة ومصر. وقيل : هو بحر قلزم ما بين اليمن ومكّة إلى مصر. فضربه موسى بعصاه.

(فَانْفَلَقَ) فانشقّ البحر ، وظهر فيه اثنا عشر فرقا ، بأن قام الماء عن يمين الطريق ويساره كالجبل العظيم. وذلك قوله : (فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) كالجبل المنيف الثابت في مقرّه. فدخلوا في شعابها ، كلّ سبط في شعب. والفرق : الجزء المتفرّق. والفرق المصدر.

روي : أنّ موسى عليه‌السلام قال عند ذلك : يا من كان قبل كلّ شيء ، والمكوّن لكلّ شيء ، والكائن بعد كلّ شيء.

(وَأَزْلَفْنا) وقرّبنا (ثَمَّ الْآخَرِينَ) فرعون وقومه ، حتّى دخلوا على أثرهم مداخلهم (وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ) بحفظ البحر على تلك الهيئة إلى أن عبروا (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) بإطباقه عليهم.

(إِنَّ فِي ذلِكَ) في فرق البحر ، وإنجاء موسى وقومه ، وإغراق فرعون

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست