responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 78

قبل أن يعلم أذكر هو أم أنثى» [١]. وهو مذكّر أعمّ العامّ ـ كما أنّ الله أخصّ الخاصّ ـ يجري على الجسم والعرض والقديم ، تقول : شيء لا كالأشياء أي : معلوم لا كسائر المعلومات ، وعلى المعدوم والمحال.

والقدرة : هو التمكّن من إيجاد الشيء. وقيل : صفة تقتضي التمكّن ، وقيل : قدرة الإنسان هيئة بها يتمكّن من الفعل ، وقدرة الله تعالى عبارة عن نفي العجز عن الأشياء الممكنة. والقادر : هو الّذي إن شاء فعل ، وإن لم يشأ لم يفعل. والقدير : الفعّال لما يشاء على ما يشاء ، ولذلك قلّما يوصف به غير الباري تعالى. واشتقاق القدرة من القدر ، لأنّ القادر يوقع الفعل على مقدار قوّته ، أو على مقدار ما تقتضيه مشيئته.

وفي الكشّاف والأنوار : «الظاهر أنّ التمثيلين المذكورين من جملة التمثيلات المؤلّفة ، وهو أن تشبّه كيفيّة منتزعة من مجموع تضامّت أجزاؤه وتلاصقت حتى صارت شيئا واحدا ، بأخرى مثلها ، كقوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها) [٢] الآية ، فإنّه تشبيه حال اليهود في جهلهم بما معهم من التوراة بحال الحمار في جهله بما يحمل من أسفار الحكمة. والغرض منهما تمثيل حال المنافقين من الحيرة والشدّة بما يكابد من انطفأت ناره بعد إيقادها في ظلمة ، أو بحال من أخذته السماء في ليلة مظلمة مع رعد قاصف وبرق خاطف وخوف من الصواعق.

ويمكن جعلهما من قبيل تمثيل المفرد ، وهو أن تأخذ أشياء فرادى فتشبّهها بأمثالها ، كقوله : (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ) [٣]. فيشبّه في الأوّل ذوات المنافقين بالمستوقدين ، وإظهارهم الايمان


[١] كتاب سيبويه ١ : ١٤.

[٢] الجمعة : ٥.

[٣] فاطر : ١٩ ـ ٢١.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست