responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 79

باستيقاد النار ، وما انتفعوا به من حقن الدماء وسلامة الأموال والأولاد وغير ذلك بإضاءة النار ما حول المستوقدين ، وزوال ذلك عنهم على القرب بإهلاكهم وإفشاء حالهم ، وإبقاؤهم في الخسار الدائم والعذاب السرمد بإطفاء نارهم والذهاب بنورهم.

ويشبّه في الثاني أنفسهم بأصحاب الصيّب ، وإيمانهم المخالط بالكفر والخداع بصيّب فيه ظلمات ورعد وبرق ، من حيث إنّه وإن كان نافعا في نفسه لكنّه لمّا وجد في هذه الصورة عاد نفعه ضرّا ، ونفاقهم حذرا عن نكايات المؤمنين بجعل الأصابع في الآذان من الصواعق حذر الموت ، وتحيّرهم لشدّة الأمر وجهلهم بما يأتون ويذرون ، بأنّهم كلّما صادفوا من البرق خفقة انتهزوها فرصة مع خوف أن تخطف أبصارهم ، فخطوا خطى يسيرة ، ثم إذا خفي وفتر لمعانه بقوا متقيّدين لا حراك بهم» [١].

(يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢))

ولمّا عدّد فرق المكلّفين وذكر خواصّهم ومصارف أمورهم أقبل عليهم بالخطاب على سبيل الالتفات ، هزّا للسّامع وتنشيطا له ، واهتماما بأمر العبادة وتفخيما لشأنها ، وجبرا لكلفة العبادة بلذّة المخاطبة ، فقال : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا


[١] الكشّاف ١ : ٨٠ ، أنوار التنزيل ١ : ١٠٣ ـ ١٠٤ ، والنصّ للثاني.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست