responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 624

يجوز أن يكون أوّلا في المعنى وإن تأخّر في اللفظ. والثاني أفضل ، فإنّ القتل المفهوم من «قتلوا» أفضل من القتال ، فقدّم الأفضل في قراءتهما. أو لأنّ المراد : لمّا قتل منهم قوم قاتل الباقون ولم يضعفوا. وشدّد ابن كثير وابن عامر «قتّلوا» للتكثير.

(لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) لأمحونّها (وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) أي : من تحت أبنيتها وقصورها (ثَواباً) أي : لأثيبنّهم بذلك إثابة (مِنْ عِنْدِ اللهِ) تفضّلا منه ، فهو مصدر مؤكّد (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ) حسن الجزاء على الطاعات ما لا يبلغه وصف واصف ، ولا يدركه نعت ناعت ، ممّا لا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر. و «عنده» مثل : يختصّ به وبقدرته وفضله ، لا يثيبه غيره ، ولا يقدر عليه ، كما يقول الرجل : عندي ما تريد ، يريد اختصاصه به وإن لم يكن بحضرته.

(لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٩٧) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (١٩٨))

روي أنّ مشركي العرب كانوا يتّجرون ويتنعّمون بها ، فقال بعض المسلمين : إنّ أعداء الله في العيش الوسيع والرزق الرغيد ، وقد هلكنا من الجوع ، فنزلت : (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ). الخطاب للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والمراد أمّته ، أو تثبيته

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 624
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست