responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 621

أو تعبّدا واستكانة. ويجوز أن يتعلّق بمحذوف ، تقديره : ما وعدتنا منزلا على رسلك ، أو محمولا عليهم. وقيل : معناه : على ألسنة رسلك.

(وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ) بأن تعصمنا ـ بتوفيقك إيّانا ـ عمّا يقتضي الخزي (إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) بإثابة المؤمن ، وإجابة الداعي.

عن ابن عبّاس : الميعاد البعث بعد الموت.

وهذا القول منهم على وجه الانقطاع إلى الله ، والتضرّع إليه والتعبّد ، كما قال : (رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِ) [١]. وهو من باب اللجأ إلى الله والخضوع. وكما كان الأنبياء عليهم‌السلام يستغفرون مع علمهم أنّهم معصومون ، يقصدون بذلك التذلّل لربّهم ، والتضرّع واللجأ الّذي هو سيماء العبوديّة.

وتكرير «ربّنا» للمبالغة في الابتهال ، والدلالة على استقلال المطالب وعلوّ شأنها.

روي عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال : «من حزنه أمر فقال خمس مرّات : ربّنا ، أنجاه الله ممّا يخاف ، وأعطاه ما أراد ، وقرأ هذه الآيات».

روي الثعلبي في تفسيره بإسناده عن محمد بن الحنفيّة ، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : «أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا قام من الليل يتسوّك ثم ينظر إلى السماء ثم يقول : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ) إلى قوله : (عَذابَ النَّارِ).

وعن ابن عمر : قلت لعائشة : أخبريني بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فبكت وأطالت ، ثم قالت : كلّ أمره عجب ، أتاني في ليلتي فدخل في لحافي حتى ألصق جلده بجلدي ، ثم قال : يا عائشة هل لك أن تأذنين لي الليلة في عبادة ربّي؟

فقلت : يا رسول الله إنّي لأحبّ قربك وأحبّ هواك ، قد أذنت لك.


[١] الأنبياء : ١١٢.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 621
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست