responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 590

من قصّة أحد. و «لمّا» ظرف «قلتم» مضافا إلى «أصابتكم» أي : حين أصابتكم مصيبة يوم أحد من قتل سبعين منكم (قُلْتُمْ أَنَّى هذا) من أين هذا أصابنا وفينا رسول الله ، ونحن مسلمون وهم مشركون ، وقد وعدنا الله النصر؟ (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) أي : ممّا اكتسبته أنفسكم من مخالفة الأمر وترك المركز ، فإنّ الوعد كان مشروطا بالثبات والمطاوعة.

وعن قتادة : من مخالفتهم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الخروج من المدينة للقتال يوم أحد ، وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعاهم إلى أن يتحصّنوا بها ، ويدعوا المشركين إلى أن يقصدوهم فيها ، فقالوا : كنّا نمتنع من ذلك في الجاهليّة ونحن الآن في الإسلام ، وأنت يا رسول الله نبيّنا أحقّ بالاتّباع وأعزّ.

وعن عليّ عليه‌السلام : لأخذكم الفداء من أسارى بدر قبل أن يؤذن لكم. وهو المرويّ عن الباقر عليه‌السلام.

(إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فيقدر على النصر ومنعه ، وعلى أن يصيب بكم ويصيب منكم.

(وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) جمع المسلمين وجمع المشركين ، يريد يوم أحد (فَبِإِذْنِ اللهِ) فهو كائن بإذنه ، أي : بتخليته الكفّار. سمّاها إذنا استعارة ، لأنّها من لوازمه ، وأنّه لم يمنعهم منهم ليبتليهم ، فكأنّه أذن فيه ، لأن الآذن مخلّ بين المأذون له ومراده. (وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ).

(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا) أي : وهو كائن ليتميّز المؤمنون والمنافقون ، فيظهر إيمان هؤلاء وكفر هؤلاء.

(وَقِيلَ لَهُمْ) عطف على «نافقوا» داخل في الصلة ، أو كلام مبتدأ. وهم عبد الله بن أبيّ وأصحابه ، انقطعوا عن المؤمنين يوم أحد وقالوا : علام نقتل أنفسنا؟

وكانوا ثلاثمائة ، فقال لهم عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري : (تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) واتّقوا الله ولا تخذلوا نبيّكم (أَوِ ادْفَعُوا) عن حريمكم إن لم تقاتلوا في

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست