responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 584

تحشرون».

كذّب الله سبحانه فيما قال الكفّار في زعمهم واعتقادهم أن «لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا» ، ونهى المسلمين عن ذلك الاعتقاد ، ولأنّه سبب التخلّف عن الجهاد. والمعنى : أنّ السفر والغزو ليس ممّا يجلب الموت ويقدّم الأجل. ثمّ قال لهم : ولئن تمّ عليكم ما تخافونه من الهلاك بالموت أو القتل في سبيل الله ، فما تنالون من المغفرة والرحمة بالموت في سبيل الله خير ممّا تجمعون من الدنيا ومنافعها لو لم تموتوا. وعن ابن عبّاس : خير من طلاع الأرض ، أي : ملؤها ذهبة حمراء.

(وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ) على أيّ وجه اتّفق هلاككم (لَإِلَى اللهِ) لإلى معبودكم الّذي توجّهتم إليه وبذلتم مهجكم لوجهه ، لا إلى غيره ، لا محالة (تُحْشَرُونَ) فيوفي جزاءكم ، ويعظّم ثوابكم.

وقرأ نافع وحمزة والكسائي : متّم بالكسر.

(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (١٥٩) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٦٠))

ثمّ بيّن سبحانه أنّ مساهلة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إيّاهم ، وتجاوزه عنهم ، من رحمته

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست