كذّب الله
سبحانه فيما قال الكفّار في زعمهم واعتقادهم أن «لو كانوا عندنا ما ماتوا وما
قتلوا» ، ونهى المسلمين عن ذلك الاعتقاد ، ولأنّه سبب التخلّف عن الجهاد. والمعنى
: أنّ السفر والغزو ليس ممّا يجلب الموت ويقدّم الأجل. ثمّ قال لهم : ولئن تمّ
عليكم ما تخافونه من الهلاك بالموت أو القتل في سبيل الله ، فما تنالون من المغفرة
والرحمة بالموت في سبيل الله خير ممّا تجمعون من الدنيا ومنافعها لو لم تموتوا.
وعن ابن عبّاس : خير من طلاع الأرض ، أي : ملؤها ذهبة حمراء.
(وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ
قُتِلْتُمْ) على أيّ وجه اتّفق هلاككم (لَإِلَى اللهِ) لإلى معبودكم الّذي توجّهتم إليه وبذلتم مهجكم لوجهه ،
لا إلى غيره ، لا محالة (تُحْشَرُونَ) فيوفي جزاءكم ، ويعظّم ثوابكم.