responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 575

(بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ) ناصركم وأولى بنصرتكم (وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) لأنّ منصوره لا يصير مغلوبا أبدا ، بخلاف منصور الغير ، فاستغنوا به عن ولاية غيره ونصره.

روي أنّه لمّا ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجّهين إلى مكّة قالوا : بئس ما صنعنا ، قتلناهم حتّى إذا لم يبق منهم إلّا الشريد تركناهم ، ارجعوا فاستأصلوهم. فلمّا عزموا على ذلك ألقى الله في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عمّا همّوا به ، فقبل وقوع هذه القضيّة نزلت : (سَنُلْقِي) سنقذف (فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ) وضع الظاهر موضع المضمر للتغليظ والتعليل. وقيل : المراد ما قذف في قلوبهم من الخوف يوم أحد حتى تركوا القتال ورجعوا من غير سبب ، ونادى أبو سفيان : يا محمد موعدنا موسم بدر القابل إن شئت. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن شاء الله.

وقرأ ابن عامر والكسائي ويعقوب بضمّ العين في كلّ القرآن.

(بِما أَشْرَكُوا بِاللهِ) بسبب إشراكهم به (ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً) أي : آلهة لم ينزل الله على إشراكها حجّة قويّة. وأصل السلطنة القوّة ، ومنه : السليط لقوّة اشتعاله ، والسلاطة : لحدّة اللسان.

وملخّص المعنى : كان السبب في إلقاء الرعب في قلوبهم إشراكهم بالله آلهة ليس على إشراكها حجّة. وما عنى الله سبحانه أنّ هناك حجّة لم تنزل عليهم ، وإنّما أراد نفي الحجّة ونزولها جميعا ، وهو كقوله : ولا ترى الضبّ بها ينجحر [١].

(وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) أي : مثواهم. والمخصوص محذوف ، أي : بئس مثوى الظالمين هي.

روي : «أنّ الكفّار دخلوا مكّة منهزمين مخافة أن يكون لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم


[١] في هامش النسخة الخطّية : «أولها : لا تفزع الأرنب أهوالها ، أي : ليس بها أهوال فيفزع الأرنب. أو ليس بها إرنب فتفزعه الأهوال ، يصف مفازة خالية عن الحيوان. منه».

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست