عن علي عليهالسلام : لمّا قال المنافقون للمؤمنين يوم أحد عند الهزيمة
وإرجاف قتل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : راجعوا إلى إخوانكم وارجعوا إلى دينهم ، أمر سبحانه
بترك الائتمار لمن ثبّطهم عن الجهاد من الكفّار والمنافقين ، فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا
الَّذِينَ كَفَرُوا)أي : إن أصغيتم إلى قول الكفّار والمنافقين أنّ محمدا
قتل ، فارجعوا إلى عشائركم (يَرُدُّوكُمْ عَلى
أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ) لأنفسكم. ولا خسران أعظم من أن يبدّلوا الكفر بالإيمان
، والنار بالجنّة.
وعن الحسن :
معناه : إن تستنصحوا اليهود والنصارى وتقبلوا منهم يردّوكم على أعقابكم ، لأنّهم
كانوا يستغوونهم ويوقعون لهم الشبه في الدين ، ويقولون : لو كان نبيّا حقّا لما
غلب ، ولما أصابه وأصحابه ما أصابهم ، وإنّما هو رجل حاله كحال غيره من الناس ،
يوما له ويوما عليه.
وعن السدّي :
إن تستكينوا لأبي سفيان وأصحابه وتستأمنوهم يردّوكم إلى دينهم.
وقيل : هذا
عامّ في مطاوعة الكفر والنزول على حكمهم.