responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 528

والمقام ، ولو أن رجلا عمّر ما عمّر نوح عليه‌السلام في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما ، يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك المكان ، ثم لقي الله عزوجل بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا».

وقال الصادق عليه‌السلام : «الركن اليماني بابنا الّذي ندخل منه الجنّة».

وروي : «أنّه من روي من ماء زمزم أحدث له به شفاء ، وصرف عنه داء».

(وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) جملة ابتدائيّة أو شرطيّة معطوفة من حيث المعنى على «مقام» ، لأنّه في معنى : آمن من دخله ، أي : ومنها آمن من دخله. أو فيه آيات بيّنات : مقام إبراهيم ، وآمن من دخله. اقتصر بذكرهما من الآيات الكثيرة وطوى ذكر غيرهما ، كقوله : «حبّب إليّ من دنياكم ثلاث : النساء ، والطيب ، وقرّة عيني في الصلاة» [١] ، لأنّ فيهما غنية عن غيرهما في الدارين ، من بقاء الأثر مدى الدهر والأمن من العذاب يوم القيامة ، كأنّه قيل : فيه آيات بيّنات : مقام إبراهيم ، وآمن من دخله ، وكثير سواهما. وقيل : قد يطلق الجمع ويراد منه التثنية ، لأنّها نوع من الجمع.

قال عليه‌السلام : «من مات في أحد الحرمين بعث يوم القيامة آمنا».

وروي عن أبي جعفر عليه‌السلام : «أنّ من دخله عارفا بما أوجبه الله عليه كان آمنا في الآخرة من النار».

وعند أصحابنا والحنفيّة : من لزمه القتل بقصاص أو غيره لم يتعرّض له ، ولكن ضيّق عليه المأكل والمشرب ليخرج منه.

(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) قصده للزيارة على الوجه المخصوص. وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص : حجّ بالكسر. وهو لغة نجد.(مَنِ


[١] في هامش النسخة الخطية : «فإن قوله : قرة عيني ، ابتداء كلام ، لما ذكر الأولين أعرض عنهما وقال : مالي وما الدنيا ، وأعرض عن ذكر الثالث وقال : قرة عيني في الصلاة. منه».

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست