responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 527

الأعصار ولا تعلوه ، وأنّ السباع الضارية تخالط الصيود في الحرم ولا تتعرّض لها ، وبانمحاق [١] الجمار على كثرة الرماة ، فلو لا أنها ترفع لكان يجتمع هناك من الحجارة مثل الجبال ، وباستئناس الطيور فيه بالناس ، وبالاستشفاء بالبيت ، وأنّه إذا كان الغيث من ناحية الركن اليماني كان الخصب باليمن ، وإذا كان من ناحية الركن الشامي كان الخصب بالشام ، وإذا عمّ البيت كان في جميع البلدان ، وغير ذلك من الآيات. والجملة مفسّرة للهدى ، أو حال أخرى.

وقوله : (مَقامُ إِبْراهِيمَ) مبتدأ محذوف خبره ، أي : منها مقام إبراهيم ، أو بدل من «آيات» بدل بعض من الكلّ. وقيل : عطف بيان على أنّ المراد بالآيات أثر القدم في الصخرة الصمّاء ، وغوصها فيها إلى الكعبين ، وتخصيصها بهذه الإلانة [٢] من بين الصخار ، وإبقاؤه دون سائر آثار الأنبياء عليهم‌السلام ، وحفظه مع كثرة أعدائه ألوف سنة. وقيل : سبب هذا الأثر أنّه لمّا ارتفع بنيان الكعبة قام على هذا الحجر ليتمكّن من رفع الحجارة ، فغاصت فيه قدماه. وفيه قول آخر مرّ [٣] في سورة البقرة.

سئل الصادق عليه‌السلام عن الحطيم فقال : «هو ما بين الحجر الأسود والباب. قيل : ولم سمّي الحطيم؟ قال عليه‌السلام : لأنّ الناس يحطم بعضهم بعضا. وهو الموضع الّذي فيه تاب الله على آدم».

وقال عليه‌السلام : «إن تهيّأ لك أن تصلّي صلواتك كلّها الفرائض وغيرها عند الحطيم فافعل ، فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض ، وبعده الصلاة في الحجر أفضل».

وروي عن أبي حمزة الثمالي قال : «قال لنا عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : أيّ البقاع أفضل؟ فقلنا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم. فقال لنا : أفضل البقاع ما بين الركن


[١] انمحق الشيء : اضمحلّ وبطل وامّحى.

[٢] مصدر ألان يلين ، أي : جعله ليّنا.

[٣] في ص : ٢٢٨ ذيل الآية ١٢٥.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست