responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 526

وروي عن أبي خديجة عنه عليه‌السلام قال : «إن الله أنزله لآدم من الجنّة ، وكان درّة بيضاء ، فرفعه الله إلى السماء وبقي أسّه ، وهو بحيال هذا البيت ، يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا ، فأمر الله إبراهيم وإسماعيل ببنيان البيت على القواعد».

وروي أصحابنا أنّ أوّل شيء خلق الله عزوجل موضع الكعبة ، ثم دحيت الأرض من تحتها.

وقيل : أوّل من بناه إبراهيم عليه‌السلام ، ثم هدم فبناه قوم من جرهم ، ثم العمالقة ، ثم قريش.

وقيل : هو أوّل بيت بناه آدم عليه‌السلام ، فانطمس في الطوفان ، ثم بناه إبراهيم عليه‌السلام.

وقيل : كان في موضعه قبل آدم عليه‌السلام بيت يقال له الضراح [١] ، تطوف به الملائكة ، فلمّا أهبط آدم أمر بأن يحجّه ويطوف حوله ، ورفع في الطوفان إلى السماء الرابعة ، تطوف به ملائكة السموات.

وقيل : المراد أنّه أوّل بيت بالشرف لا بالزمان.

(مُبارَكاً) كثير النفع والخير والبركة لمن حجّة واعتمره واعتكف دونه وطاف حوله. وانتصابه على الحال من الضمير في الظرف.

وقيل : بركته لثبوت العبادة فيه دائما ، حتى يحكى أنّ الطواف به لا ينقطع عنه أبدا. وقيل : لأنّه يضاعف فيه ثواب العبادة. وقيل : لأنّه يغفر فيه الذنوب. والأولى حمله على الجميع.

(وَهُدىً لِلْعالَمِينَ) لأنّه قبلتهم ومتعبّدهم ، ولأنّ فيه دلالة لهم على الله عزّ اسمه بإهلاكه كلّ من قصده من الجبابرة ، كأصحاب الفيل ، وغير ذلك من الآيات العجيبة ، كما قال : (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ) كانحراف الطير عن موازاة البيت على مدى


[١] في هامش النسخة الخطّية : «ضرح أي : بعد ، فقيل : ضراحا لبعده من الأرض. منه».

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست