يعني محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم(وَالَّذِينَ آمَنُوا) من أمّته المرحومة ، لموافقتهم له في أصول ملّة الإسلام
وأكثر فروعاته. وإفراد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالذّكر تعظيما لأمره ، وإجلالا لقدره ، كما أفرد
جبرئيل وميكائيل. (وَاللهُ وَلِيُّ
الْمُؤْمِنِينَ) ينصرهم ويجازيهم بالمثوبة الحسنى لإيمانهم.
وروي عمر بن
يزيد قال : «قال أبو عبد الله عليهالسلام : أنتم والله من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. قلت : من أنفسهم جعلت فداك؟ قال : نعم ، والله من
أنفسهم. قالها ثلاثا. ثمّ نظر إليّ ونظرت إليه ، فقال : يا عمر إنّ الله يقول في
كتابه : (إِنَّ أَوْلَى
النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ) الآية.
رواه عليّ بن
إبراهيم [١] ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن
عمر بن يزيد ، عنه عليهالسلام.
وفي هذه الآية
دلالة على أنّ الولاية تثبت بالدين لا بالنسب. ويعضد ذلك قول أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : «إنّ أولى النّاس بالأنبياء أعملهم بما جاؤا به ، ثمّ
تلا هذه الآية وقال : إنّ وليّ محمّد من أطاع الله وإن بعدت لحمته ، وإنّ عدوّ
محمّد من عصى الله وإن قربت قرابته».